قالت شبكة "فويس أوف أمريكا" الإخبارية، إن مصر نجحت في إضعاف نفوذ قطر في المنطقة، بعدما نجحت القاهرة في إطاحة الدوحة من الملف الفلسطيني، ما انعكس إيجابيا على بشائر مصالحة شاملة بين فتح وحماس أكبر حركتين في المشهد الفلسطيني، وأرجعت الشبكة الأمريكية هذا النجاح إلى المقاطعة العربية التي تمكنت من تحجيم التمويل القطري للجماعات المتشددة في العالم العربي.
"فويس أوف أمريكا" قالت إن القاهرة نجحت في تجميع الفصائل الفلسطينية مرة أخرى، وذلك بعد الجهود التي بذلتها السلطات المصرية لحل أزمات حركة "حماس"، ما أدى إلى نجاح مصر في المضي بمخطط إجراء انتخابات فلسطينية في غزة والضفة الغربية خلال العام المقبل، وهو إنجاز كبير.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن السلطة الفلسطينية وحماس منحتا مصر الحق الحصري في مفاوضات المصالحة، ما اعترف به صراحة القيادي البارز بفتح، نبيل شعث، بقوله إن القاهرة أصبحت مرة أخرى أكبر وسيط للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما اتخذت مصر دور كبير المفاوضين لحماس منذ الاتفاق مع الأخيرة بشأن تأمين سيناء مؤخرا.
وأكدت أن القاهرة نجحت في إطاحة النظام القطري من الملف الفلسطيني، إذ دأبت الدوحة على تأجيج الصراع بين فتح وحماس على مدار العقد الماضي، ما تسبب في فشل جميع محاولات إصلاح ذات البين بين فرقاء المشهد الفلسطيني، خاصة أن المقاطعة العربية من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين لدويلة قطر، نجحت في تقليص نفوذ الدوحة في المنطقة العربية، ما أدى إلى خفض إجباري لدعم قطر لحركة حماس، التي رأت أن الأفضل هو التعاون مع مصر.
ونجحت جهود الوساطة المصرية في حلحلة الموقف في المشهد الفلسطيني، إذ بعد استضافة وفد حمساوي، أعلنت حماس حل اللجنة الإدارية (حكومة الظل) التي تدير شؤون قطاع غزة منذ العام 2007، بعيدا عن الحكومة الفلسطينية، مبدية موافقتها على إجراء انتخابات في القطاع والضفة، وإشراف حكومة الوفاق الفلسطيني على القطاع، في خطوة عدت إنجازا كبيرا على صعيد توحيد المشهد الفلسطيني مجددا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
