اعلان

بالصور.. حكاية طفلة أحبها الله وأنكرها أهلها

ثمة أشياء جميلة توضع في غير مكانها فلا يضيرها ما حولها من قبح، كتلك الطفلة صاحبة الوجه الملائكي التي أحاطها الله برعايته لينقذها من أشباه البشر الذين لا يقدرون قيمة ما منحهم الله، وينسج الله من ألطاف القدر ما يليق ببراءتها.

وسط أكوام من القمامة تحيطها الحيوانات الضالة والباحثة عن بقايا طعام، يخيل إلى الناظرين أن هذه القمامة لا يمكن أن تحوي بداخلها إلا كل ماهو قبيح ومنفر، فإذا أحدهم يستشعر أن ثمة شيء يوجد وسط هذه الأكوام، ليدقق النظر ويطيل السمع ليجد صوت أنين ينبعث من جسد ملائكي لطفلة تئن من الألم والجحود والجوع.

الطفلة بتول، طفلة مجهولة عثر عليها وسط أكوام القمامة بعدما كادت الحيوانات الضالة أن تقتلها، وعلى الفور ذهب بها "أهل الخير" إلى مستشفى البتول، فاستقبلها الأطباء وعالجوها، وأثارت الطفلة حب وعطف الأطباء فأسماها مدير المستشفى "بتول" على اسم المستشفى التي تعالج فيها الطفلة .

وكما ألقى الله محبة الطفلة في قلوب أطباء المستشفى والعاملين بها، قامت إحدى العائلات بتبني الطفلة لترعاها وتحافظ على حياتها، وكأن رعاية الله لا تتركها لحظة، ليعوضها عن كل ما لاقته هذه الطفلة الملائكية ذات الوجه المبشر والجميل.

تأثرت الطفلة الصغيرة والضعيفة بما لاقته، حيث أصيبت في يديها بعدما اعتدت عليها الحيوانات الضالة، كما تأثرت بعض الأجزاء الحساسة في جسدها، بسبب جحود أم أو أب ألقوها في الشارع بلا مأوى ولا تفكير في مصيرها.

أثارت الطفلة بتول حالة كبيرة من التعاطف على السوشيال ميديا والانبهار في ذات وقت بقصتها، حيث كانت مصابة وملقاة في الشارع وسط القبح والخطر، ولكن الأقدار ساقتها إلى المستشفى لتتلقى أفضل العلاج ثم ليصبح لها اسم "بتول" بعد أن كانت بلا اسم، ثم تتبناها إحدى العائلات لتعيش الطفلة في أمان ورعاية كاملة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة