اعلان

بعد أكشاك الفتوى بالمترو.. إطلاق "دعاة ميدانيين" على مستوى الجمهورية.. والهدف: مكافحة التطرف والإرهاب

حرب خطيرة تشهدها مصر ليست مقتصرة فقط على أعدائنا في الخارج، ولكن لهم أصابع ممتدة إلى الداخل هى أشد ضراوة على المجتمع، من خلال بث أفكار متطرفة هدامة تعمل زعزعة الأمن القومي، والإضرار بسمعة الدولة، وتنظم المؤسسات الدينية، جبهات مضادة، للوقوف بقوة في وجه تلك الدعوات التكفيرية، التى تعمل تحت شعار الدين، وتستهدف الشباب.

وفى هذا السياق، ظهرت نوايا، مجمع البحوث الإسلامية، على التركيز في الفترة المقبلة على العمل الميدانى، في جميع أنحاء الجمهورية، نظرًا لما تقتضيه الأوضاع من وضع استراتيجية قوية لمكافحة الفكر المتطرف.

من جانبه، قال الدكتور "محيي الدين عفيفي" الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، في تصريحات صحفية، عن وضع خطة للعمل الدعوي فى جميع أنحاء الجمهورية.

ونوه "عفيفي" خلال لقاء له مع مديري العموم، على ضرورة التركيز على العمل الميدانى، للوعاظ واستهداف القري، والمناطق المتطرفة، خاصة الحدودية، مع ضرورة الإلتحام الجماهيري، خاصة الشباب والوصول إلى عقولهم لمناقشتهم وتحصينهم من السموم الفكرية التى تبثها تيارات التطرف والإرهاب، مع ضرورة تنظيم مزيد من الدورات التدريبية المتخصصة للوعاظ فى كل المناطق على مستوى الجمهورية لتأهيلهم للقيام بتلك المهمة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد وتحتاج إلى جهود غير عادية لدعم الاستقرار والتنمية.

وفي سياق آخر، قال "الأعلى للإعلام"، في بيان له أنه سيطارد كل قنوات "بير السلم"، وأنه سيبحث بكل السبل طرق إيقافها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مهيبا بالأزهر الشريف أن يقوم بعملية رصد شهرى لما يتم نشره أو بثه أو إذاعته من أفكار صحيحة أو خاطئة، وأن يعلن موقفه منها ويواصل جهوده لمواجهة هذا الفكر المتطرف بالفكر الصحيح.

وعبر المجلس، عن ضرورة رصد الأفكار الدينية الخاطئة، التى تتنافى مع الذوق الإسلامي، آخرها قرار منع ظهور الدكتور "صبري عبدالرؤوف من الظهور على شاشات التليفزيون، ويشدد المجلس على وضع ضوابط حقيقية حرصًا على مراعاة عدم الوقوع في مثل تلك الفتاوي التى تثير اللغط.

وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى بيان صادر عنه، اليوم الثلاثاء، أن اتخاذ هذ القرار جاء على خلفية سخف ما أفتى به وأن مثل هذه الفتاوى تسىء للدين الإسلامى وذوق المسلمين وأخلاقياتهم، وأنه لا يمكن للذوق الإسلامى أن يخلط الأمور، وأن الدين واضح فى مثل هذه المسائل.

وكان الأزهر الشريف أطلق أكشاك للفتوي، في مترو الأنفاق، كخطوة للتقارب من الجماهير، والرد على الأسئلة التى تشغل بال كل مواطن، ولقيت هذه التجربة استحسانًا كبيرًا من جميع الأطراف، خاصة مع أفكار متطرفة يحاول البعض بثها داخل الشباب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً