شهدت محكمة الأسرة بالزنانيري، قضية من زوجة تعدت سن الأربعين، تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها، معللة السبب "ملمسنيش من 18 سنة وحارمنى من حقوقي الشرعية".
ففي ركن مظلم من أركان محكمة الأسرة، تقف سيدة تظهر على ملامحها بؤس سنوات عاشتها مع زوج أناني عاشت معه في حرمان من كل حقوقها الشرعية، وكأنها لم تتزوج وضاع عمرها على تربية أولادها.
فتقربت منها لتروى لنا تفاصيل قضيتها فقال سوسن: "أنا امرأة تعدى عمري الخامسة والأربعين ومتزوجة من أكثر من ربع قرن من زوج أناني عشت معه سنوات عذاب، ففي بداية زواجنا وهو بيعاني من مشاكل بعلاقتنا الخاصة، ووقتها عرضت عليه أن يذهب للطبيب لكنه رفض وأثار الغضب نحوى وكأني بتهمه بنقص في رجولته".
وتابعت سوسن: "ومرت الأيام وأنجبت منه الأطفال في سنوات متقاربة، وبعد فترة بدأت مشكلته بعلاقتنا الخاصة تدهور وكل مرة أطلب منه الذهاب للطبيب كان بينهال على بالضرب، وبعد 7 سنين من زواجنا أصبحت علاقتنا الخاصة تكاد تكون معدومة ووصل به الأمر بأن كل مننا بغرفة مستقلة، ورغم ذلك تحملت من أجل أطفالي طوال تلك السنوات حتى مر العمر بى هباء".
واستطردت "سوسن": "لم يكتفي بتقصيره معي في حقوقي، فبعد زواج أولادي وأصبح كل منهم ببيته، وأنا أصبحت طول اليوم بمفردى وهو مالوش أي مشاركة في بالمنزل غير مصروف البيت، وطول الوقت يا إما بالشغل يا إما في القهوة، غير أنه سليط اللسان، تحدثت له أكثر من مرة أن محتاجة بوجوده معي لكنه لم ينتبه أبدًا لأي كلام من كلامي وأخيرا تشاجرت معه لخروجه المستمر وعدم تواجده بالمنزل فانهال على بالضرب وطردني من بيته ففاض بيا الكيل منه ومن تصرفاته وأتمنى أعيش بمفردي أفضل".