حاولت حكومة بريطانيا التوصل إلي المعلومات السرية المشفرة علي تطبيق الرسائل الفورية "واتساب"، الخاصة بالمواطنين، لكن رفضت شركة "واتساب" هذا الطلب بشدة.
وصرح مصدر أمني بريطاني، إن عدم القدرة على الوصول إلى "المحادثات الإرهابية" المشفرة قد يخلق "ثقبا أسود" للأجهزة الأمنية، مضيفا أن الإرهابيين يستخدمون تطبيقات الرسائل المشفرة بشكل متكرر كواتساب وتليجرام.
وأوضح المصدر الأمني أنه "من المهم جدا أن نتمكن من الوصول إلى اتصالاتهم، وحين لا نستطيع ذلك يمكن أن يشكل أزمة كبيرة للمحققين".
وخلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، ستطلب رئيسة الحكومة تيريزا ماي من شركات التكنولوجيا بذل المزيد من الجهود لمساعدة الحكومات في مكافحة الإرهاب في أعقاب الانفجار الذي وقع في محطة بارسونز جرين.
وقد استخدم المهاجمون على ويستمنستر ومانشستر وجسر لندن، تطبيقات الرسائل المشفرة في محادثاتهم قبل تنفيذهم للهجمات، وحصلت السلطات الأمنية البريطانية على هاتف أحد المشتبه فيهم من بارسونز غرين وتقوم أجهزة المخابرات حاليا بالتحقيق فيها.
تطبيقات مثل واتساب، وتلغرام وهواتف أبل تعمل على تشفير الرسائل والمعلومات من البداية إلى النهاية. وتم تصميم الأنظمة بحيث لا تستطيع شركات التكنولوجيا نفسها الوصول إلى محتوى الرسالة.
وقالت شركة واتساب إنها "تقدر العمل الذي تقوم به وكالات إنفاذ القانون للحفاظ على سلامة الناس في جميع أنحاء العالم، ونحن على استعداد لمراجعة طلبات إنفاذ القانون والتحقق منها والاستجابة لها بعناية استنادا إلى القوانين والسياسات السارية".
لكن الشركة أضافت في بيان لها على موقعها على الإنترنت أنه "لا يمكنها الحصول على البيانات المشفرة الموجودة في التطبيق، بما في ذلك محتويات الرسائل".