شهد عصام البديوى محافظ المنيا، صباح اليوم، مؤتمر ( المرأة صانعة السلام... معًا ضد التطرف والإرهاب ) والذي ينظمه فرع المجلس القومي للمرأة بالمنيا، مواكبة مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام وفي إطار ترسيخ دور المرأة المصرية في معالجة الآثار الناجمة عن الأحداث الإرهابية وإثارة روح الإخاء بين أبناء الوطن ونبذ خطابات الكراهية ورفض الأخر.
حضر فعاليات المؤتمر نجاح التلاوى رئيس فرع المجلس القومي للمرأة بالمنيا، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، وباهى الروبى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والدكتورة رجاء عبد الودود أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، وعدد من نواب البرلمان وأعضاء المجلس القومي للمرأة وعدد كبير من القيادات التنفيذية والدينية والإعلاميين وممثلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني.
أكد المحافظ على أهمية دور المرأة في المجتمع والذي يظهر جليا من خلال الدور الفعال والمؤثر للمجلس القومي للمرأة، مدللا على ذلك باختيار المجلس كراس السهم في الخطة التي تم إعدادها لتنمية 11 قرية في المرحلة الأولي للجنة تنمية جنوب الوادي والتي زارت المحافظة الشهر الماضي، حيث تم توجيه المجلس للدخول إلى القرى والتفاعل مع أبنائها وتمهيدا لدخول باقي المؤسسات فالمجلس هو الجهة الأصيلة للوصول إلى قلب القرى والنجوع.
وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية كبيرة لكافة الخدمات فهناك حراك على مستوى جميع أجهزة الدولة للعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطن بالتزامن معا محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره،لافتا إلى أن من أهم أسباب الإرهاب الحرمان والتهميش للمواطن وهو ما يعمل عليه أعداء الدولة من خلال التمويلات لإثارة الفتن والصراعات، وأشاد المحافظ بدور المواطن الايجابي في المنيا للمشاركة في الجهود المبذولة على ارض المحافظة.
قالت نجاح التلاوى إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من دور المجلس القومي للمرأة للمساهمة في مواجهة القضايا التي تهم الوطن حيث يتناول المؤتمر دور المرأة المصرية في مواجهة التحدي الأكبر الذي يواجه مصر ويعطل جهود التنمية ويشيع الخوف والفتنة بين المواطنين،
وأكدت التلاوى أن المؤتمر يتم تنظيمه بالتزامن مع محافظات الجمهورية حيث تتبلور أهداف المؤتمر في الخروج بتوصيات من كل محافظة كإسهام فكرى تقدمه محافظات الجمهورية حول ترسيخ دور المرأة في تكريس ثقافة السلام ومحاربة التطرف والقضاء على الإرهاب،على أن ترسل هذه التوصيات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، أكد نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن هناك حرب شرسة تواجهها الدولة المصرية، ويوجه جزء كبير من هذه الحرب من خلال وسائل الإعلام والتي تحوى العديد من الرسائل الإعلامية السلبية الموجهة ضد الدولة المصرية، علاوة على الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي من اجل تشويه صورة مصر أمام العالم وبث رسائل الفتن بين طوائف الشعب المصري وزعزعة امن البلاد.
وأضاف "من هنا ياتى دور المرأة المصرية في التصدي لمثل هذه الشائعات ونبذ هذا الفكر فالمرأة لها دور هام فى تربية الأجيال القادمة ونشر فكر ثقافى واعى متحضر بين ابناء الوطن، مؤكدًا على ان المرأة هى حجر الزاوية داخل الاسرة والمجتمع اذا صلحت صلح المجتمع بأسره.
، وطالب دكتور حسن سند بتعديل بعض نصوص القانون المتعلق بالتسرب من التعليم خاصة الفتيات مع تطبيق غرامة على اهالى المتسربات من التعليم وذلك لإلزام الاهالى بالسماح لفتياتهم بالذهاب إلى المدرسة لتلقى العلم مع الحد من انتشار ظاهرة الأمية.
وأعربت دكتورة رجاء عبد الودود عن أمنياتها بإطلاق مشروع قومي تتبناه جميع المؤسسات لإنشاء جيل قائم على ثقافة السلام والمحبة والتسامح وقبول الأخر وعدم التشدد والتمسك بالراى.
وأوصى المؤتمر أن يمتد دور المرأة في هذا الصدد إلى نشر القيم الدينية التي تحض على التسامح بين النشء وإثارة روح الإخاء بين أبناء الوطن ونبذ خطاب الكراهية ورفض الأخر والتوعية بأساليب الجماعات الإرهابية في إلحاق النشء والشباب بالتنظيمات الإرهابية وتنمية الحس الامنى بالإنذار المبكر عن المخاطر المرتبطة بالحوادث الإرهابية وكيفية الإبلاغ عنه.
كما أوصى برصد الممارسات التي تحض على الكراهية والعنف ولا سيما في المدارس مع تنظيم تظاهرات فنية وثقافية لمواجهة ثقافة العنف والتطرف، وأهمية دور المرأة في التخفيف عن المجتمع المحلى في حالة وقوع الحوادث الإرهابية عن طريق المشاركة في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء والمشاركة في تعبئة العمل التطوعي في مجال الإغاثة والإيواء والإنقاذ عند وقوع الحوادث الإرهابية وتنسيق الجهود في تخفيف اثر هذه الحوادث عن المجتمع المحلى ومتابعة أحوال المصابين والتعرف على احتياجاتهم وإبلاغها للجهات المعنية.
ولكي تتمكن المرأة من القيام بهذه الأدوار في خدمة الوطن في معركته مع الارهاب، واوصى أيضا المؤتمر بالعمل على بناء قدرات المرأة المصرية على المستوى الوطنى والمحلى من خلال الدورات التدريبية وورش العمل وإقامة شبكات اجتماعية على المستوى المحلى بقيادات نسائية للعمل فى مجالات الحد من الارهاب والتخفيف من اثار الحوادث الارهابية ومعالجة الاثار الناجمة عن مثل هذه الحوادث، وانتاج مواد اعلامية ترسى قيم المواطنة والاخاء بين نسيج المجتمع المصري.