في ذكرى وفاتها.. حكاية "كاريوكا" ورؤساء مصر.. أحرجت فاروق وأنقذت السادات واعتقلها عبد الناصر

كتب : نجوى قطب

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 18، لوفاة، أيقونة الرقص الشرقي، الراقصة "تحية كاريوكا"، والتي بدأت شهرتها عام 1940م، بالرقصة العالمية "كاريوكا"، وقدمتها في أحد عروض سليمان نجيب، فكانت بوابة "تحية" لعالم الفن.

رقصة الكاريوكا جعلت تحية تتميز عن باقي زميلاتها بكباريه "بديعة مصابني"، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها، كما عُرفت "تحية" بنشاطها السياسى، ومواقفها الجريئة التي لم تخش فيها حاكمًا أو سياسيًا.

ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، أبرز مواقفها السياسية مع رجال السلطة..

نشأتها:

ولدت "بدوية محمد علي النيداني"، بمحافظة الإسماعيلية، في 22 فبراير عام 1919م، عندما هربت من منزل أهلها في سن صغير، بعد ما تعرضت للضرب من شقيقها، عقب معرفته بشغفها بالرقص الشرقي. 

استقلت القطار، وكان هدفها العاصمة، وصلت "تحية" إلى القاهرة، لتبدأ تحقيق حلمها في عالم الفن، وبدأت مشوارها عام 1934، ككومبارس في صالة "رتيبة وأنصاف"، تفوقت فيها على جميع زميلاتها، وأصبحت الراقصة الأولى في مصر، واستطاعت تحية، أن تقدم عدد كبير من الأفلام، وصلت إلى 127 فيلمًا، ومن أشهر تلك الأفلام، شباب امرأة، خلي بالك من زوز، أم العروسة، لعبة الست، الفتوة، الكرنك.تحية والملك فاروق:بجرأتها المعتادة، ومواقفها السياسية، والنضالية، وحبها لمصر جعلتها دائما تحت أنظار رجال السلطة، فكانت سببًا في إحراج الملك فاروق، عندما رأته ضمن المتوجدين في صالة كازينو "الأوبرج"، قالت له بسخرية عقب انتهائها من رقصتها "مكانك مش هنا يا جلالة الملك، مكانك في القصر"، فما كان من الملك إلا أن انصرف على الفور في صمت.

تحية وجمال عبدالناصر:لقبها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، "ست بألف راجل"، لموقفها الوطنية المعروفة، فكانت أول المتبرعين للجيش المصري، بعد أن رفضت مصر الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، اشترطت أمريكا على مصر، الاعتراف مقابل تسليح الجيش، ولكن أعلن الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" رفضه، وبدأ في جمع التبرعات الشعبية، لتسليح الجيش المصري، فلم تتردد تحية، وكانت أول المتبرعين.

كما تطوعت أيضًا "تحية" فى المقاومة الشعبية بمنطقة القناة، وشاركت فى حرب 48، حيث كانت تساعد الفدائيين، وبرغم تأيديها لثورة يوليو 1952، إلا إنها أنتقدت آداء الحكومة، مما عرضها للاعتقال والسجن لمدة 101 يوم.

تحية والسادات:ومن مواقفها الوطنية الشهيرة أيضًا، عندما أخفت الرئيس الراحل "أنور السادات"، لمدة عامين فى منزل بمزرعة شقيقتها، حيث أنقذته من حكم بالإعدام، بعد اتهامه بقتل وزير المالية أمين عثمان.

تحية وعضو بالكونجرس: شهد فندق سميراميس، على موقف آخر لجدعة بنت البلد تحية كاريوكا، فخلال إحدى الحفلات حاول عضو بالكونجرس الأمريكي، أن يرقص مع الفنانة فاتن حمامة، فرفضت إلا أنه أصر وجذبها من يدها، حتى تطور الأمر إلى أن تخلع تحية حذاءها وتضربه. 

وفاتها:وفي يوم 20 سبتمبر 1999، رحلت عن عالمنا تحية كاريوكا، عن عمر يناهز 84 عامًا، إثر تعرضها لجلطه رئوية حادة عقب عودتها من رحله العمرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً