قال أبو بكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأمريكا، وحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حققت مكاسب يأتي على رأسها دفع مسيرة التنمية لمواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتنشيط السياحة، ودعم الاستثمار، وعرض التحديات الاقتصادية المزمنة في مصر، واتخاذ إصلاحات تشريعية وإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، ولا سيما من الشركات الأمريكية التي لها بالفعل خبرة طويلة في السوق المصرية، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيارات لوفود استثمارية وسياسية أمريكية لمصر، مشيرا إلي أن لقاءات السيسى المتعددة مع رئيس غرفة التجارة الأمريكية ورجال الصناعة وكبار الشركات والمستثمرين، تهدف الي زيادة حجم الاستثمار الأمريكى فى مصر.
وأضاف الديب، أن التقارب بين القيادة السياسية في مصر وأمريكا يمثل فرصة ذهبية وتاريخية لإنعاش الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أنه يمكن جذب ما يقرب من 20 مليار دولار من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر، مشيرا إلى أن مصر تعد أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة الأمريكية فى إفريقيا وثاني أكبر شريك فى الشرق الأوسط، حيث بلغت الاستثمارات الأمريكية المباشرة فى مصر نحو 33% من إجمالي تلك الاستثمارات في إفريقيا، كما تعد الاستثمارات الأمريكية من أكبر 100 استثمارات أجنبية مباشرة في مصر، وتبلغ قيمتها نحو 23.7 مليار دولار ويصل عدد الشركات الأمريكية بمصر1221 شركة، في مختلف القطاعات.
وقال إن زيارة الرئيس إلى واشنطن لها فوائد كثيرة، أولها التعاون العسكري بين مصر وأمريكا لمواجهة الإرهاب، وأيضًا التعاون الاقتصادي، فضلًا عن دعم الإستراتيجيات المصرية والعلاقات الدولية، حيث تمثل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية حدثا تاريخيا بارزا لأنها ستعود بكثير من المكاسب علي الجانب المصري، منها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية الأمريكية فى مصر فى ضوء برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذه مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ومن أكبر الفوائد التي ستنعكس علي مصر من الزيارة هو التعاون المشترك بين الجانبين في ملف مكافحة الإرهاب، متوقعا الاتفاق حول تبادل معلوماتي ومساعدة أمريكية لمصر فيما يتعلق بالأسلحة التي تحتاجها في مكافحة الإرهاب، فالولايات المتحدة الأمريكية تعد أكبر شريك اقتصادي لمصر منذ أواخر حقبة السبعينيات وتحتل مصر المرتبة الـ 52 في قائمة أهم شركاء للولايات المتحدة التجاريين، فضلا عن بحث ملفات المنطقة.
وأضاف أن لقاءات الرئيس المتعددة مع رجال الأعمال الأمريكيين تعنى أن الزيارة لا تستهدف العلاقات السياسية فقط، لكنها تستهدف جذب الاستثمار الأمريكي والغربي لمصر، خاصة وأن أمريكا أحد 3 دول تقود السياحة فى العالم مع ألمانيا واليابان، والسياحية الأمريكية سياحة ذات إنفاق مرتفع يتراوح بين ٣٠٠ و٥٠٠ دولار في الليلة السياحية.