غزوة بدر أو بدر القتال كما سميت، كانت أول معركة في الإسلام بين المسلمين وكفار قريش، لذلك سميت بـ"يوم الفرقان"، حيث تعتبر معركة بين الحق والباطل، وهي من أشهر معارك الرسول (ص)، ووقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.
الأسباب
من أهم أسباب الغزوة هي بشاعة معاملة قريش للمسلمين، حيث كانوا ينهبون أموالهم، ويسرقون قوافل المسلمين المليئة بالبضائع، لكن قريش لم تكُف اليد عن إيذاء المسلمين بل لجأت إلى مصادرة أموالهم ونهب ممتلكاتهم، ما أدي إلي هجرة المسلمين من مكة المكرمة، إلي المدينة المنورة، وعندها قرر الرسول (ص)، أن يعاملهم بالمثل، ويأخذ حق المسلمين.
التسمية
سميت غزوة بدر بذلك الاسم حيث إن المعركة وقعت على أرض بدر، وبدر اسم لوادٍ يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو أحد أسواق العرب وأحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري والمفاخرة، وكان العرب يقصدونه كل عام.
عدد المشاركين
عدد المشاركين في هذه الغزوة من المسلمين والمشركين فيقدرون بـ ( 1313 ) مقاتلا، ( 1000 ) منهم من المشركين و( 313 ) منهم من المسلمين، أما المسلمون فكان ( 82 ) منهم من المهاجرين و( 230 ) منهم من الأنصار، وأما الأنصار فكان ( 170 ) منهم من قبيلة الخزرج و(61 ) منهم من قبيلة الأوس.
تاريخ الغزوة
ويقع تاريخ الغزوة في صباح يوم ( 17 ) شهر رمضان المبارك سنة ( 2 ) هجرية، حيث بدأ القتال بين المسلمين والكفار بعد زحف الكفار نحو مواقع المسلمين، واستمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم، وعنده كتب الله النصر للمسلمين بعد أن سقط من الكفار ( 70 ) قتيلًا وأُسر منهم ( 70 )، وانجلت الغبرة بهزيمة الأعداء وفرارهم.