تحت أنقاض مدرسة في العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي"، انتشلت عناصر الدفاع المدني جثث 20 طفلًا، جراء زلزال مدمر ضرب البلاد وقتل المئات وجرح الآلاف ولم يفوت الفرصة في تدمير عشرات الآلاف من الأبنية والمنشآت.
وبحسب ما أعلن مدير الحماية المدنية لويس فيليبي بوينتو في تغريدة على موقع تويتر فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 217 قتيلًا، استحوذت العاصمة مكسيكو على حصة الأسد منها.
وتعرضت المكسيك التي تقع في منطقة معرضة للزلازل أمس الثلاثاء إلى زلزال بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر، في وقت كان يتدرب السكان على القيام بإجراءات معينة للتعامل مع حدوث الزلازل.
وكانت البلاد شهدت أوائل الشهر الحالي هزة بلغت قوتها 8.1 في الجنوب وقتل فيها 90 شخصًا.
وتسبب الزلزال في انهيار 50 بناية على الأقل في العاصمة مكسيكو التي يقطنها 20 مليون نسمة، في وقت تمكنت فرق الانقاذ من الاتصال بمعلمة وتلميذين أحياء عالقين تحت أنقاض المدرسة التي انهارت جزئيا موقعة 26 قتيلا بينهم 21 تمليذا إضافة الى ما بين 30 40 مفقودا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ووزعت السلطات المحلية إحصائية أولية تظهر توزع الضحايا بحسب الولايات
ولاية مورليس: 71 قتيلا
ولاية بويبلا: 43 قتيلا
ميكسيكو سيتي: 86 قتيلا
ولاية ميكسيكو: 12 قتيلا
غويريرو: 3 قتلى
أوكساكا: قتيل واحد
علمًا أن هذه الإحصائيات قابلة للتغير باستمرا نظرًا للعد الكبير من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.
مقاطع فيديوعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر اليوم منذ الصباح أظهرت عنف الهزات، كما بينت مبان تنهار وحتى انفجار قوي في إحدى العمارات. في مشاهد مريبة بحسب تعليقات المشاهدين لها من مختلف أنحاء العالم.
كما أظهرت مقاطع فيديو، صور مروعة نشرها سياح في منطقة سوتشيميلكو المليئة بالبحيرات جنوب مكسيكو، أمواجا عاتية تتشكل وتهز المراكب في الأقنية التي عادة ما تكون مياهها هادئة.
مليوني شخص من سكان العاصمة مكسيكو حرموا من الكهربا والاتصالات، في وقت حذرت فيه السلطات تحذيرًا شديدًا بعدم التدخين ونشرت مقاطع فيديو تظهر فيها عبارة "لاتدخنوا" خوفًا من تسرب الغاز.
جدير بالذكر، أن المكسيك تقع في أحد أكثر المناطق النشطة من حيث الزلازل في العالم، إذ تتواجد فوق ثلاث من أكبر الصفائح التكتونية في الأرض، وهي صفائح أمريكا الشمالية، والكوكس، والمحيط الهادئ.