أطلقت الحكومة الهولندية العام التشريعي الجديد، من خلال احتفال في الكنيسة الكبيرة في مدينة لاهاي، بحضور رئيس الوزراء مارك روتي، وأعضاء مجلس الوزراء، ونواب البرلمان، ورؤساء الأحزاب السياسية.
كان من اللافت في الاحتفال الذي حضره كافة الرموز السياسية الهولندية، أن الحفل بدأ بتلاوة آيات من سورة البقرة من بينها “الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”.
حرص منظمو الحفل على التأكيد على وحدة صف المجتمع، خلال حضور عدد من ممثلي الأديان المختلفة من مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وبهائيين، مؤكدين على ضرورة وأهمية الحوار والمشاركة بين الأديان المختلفة.
كان من اللافت أيضا اهتمام رئيس الوزراء مارك روتي بالمشاركين في الحفل من المسلمين و الأطفال.
وصل الملك الاحتفال بصحبة الملكة ماكسيما على عربتها الذهبية المجرورة بالخيول من قصره في بلدة نورديندا إلى صالون ريديل زال القريب من مقر الاحتفال، وسلَّم على المصطفين الذين كانوا في انتظاره.
من جانبه شهدت الجلسة الافتتاحية للعام التشريعي الجديد، تقديم الحكومة المؤقتة مشروع قانون موازنة الدولة الجديد لعام 2018 والخطة المالية.
وعلق الملك أليكسندر خلال كلمته على مشروع الموازنة والخطة المالية الجديد وعدد من الأمور العامة بالإضافة إلى أزمة اللاجئين السوريين، مؤكدًا أن للجميع حق الحياة بحرية في الدولة التي يعيشها دون النظر إلى دينه، بشرط اتباعه القوانين.
وعقب انتهاء حفل الافتتاح، قدم وزير المالية جيروين ديجسيلبلويم مسودة قانون الموازنة الجديد لعام 2018، والخطة المالية للحكومة، لرئيسة البرلمان للسيدة خديجة عريب ذات الأصول المغاربية.