قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الجيش الوطنى الليبى حقق تقدمًا يوفر فرصة حقيقية لإحداث عملية تسوية شاملة فى ليبيا، حال توحد الجهود وإخلاص النوايا لتوجيه ضربة قاصمة للإرهاب واستعادة الاستقرار فى ليبيا.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته أمام الاجتماع الخاص للملف الليبى بالأمم المتحدة، أن الوضع مهيئ سياسيًا وميدانيًا لإحداث الإنفراجة المطلوبة فى ليبيا وطى هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الشعب الليبى الشقيق وبدء مرحلة إعادة البناء، وتابع:" لكن إنجاز هذه التسوية التاريخية مرهون بتحقيق أربعة شروط".
واستطرد الرئيس السيسى، قائلًا:" الشرط الأول دعم المجتمع الدولى للجهود التى تقودها الأمم المتحدة لإنجاز تسوية سياسية شاملة فى ليبيا، يتوصل إليها الليبيون أنفسهم ويتوافقون عليها دون أن يتدخل أى طرف لفرض الوصاية عليهم..فلا جدوى من تعدد المسارات فى ليبيا فهناك أساس وحيد مقبول لإنهاء الأزمة الليبية يتمثل فى اتفاق الصخيرات".
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة العمل على التوصل بشكل سريع لتسوية شاملة قبل انتهاء الفترة الانتقالية التى حددها الاتفاق السياسى فى 17 ديسمبر المقبل وبما يجنبنا الاحتمالات الخطيرة للإنزلاق إلى فراغ سياسى وأمنى.
وأوضح أن الغرض من التسوية الشاملة هو معالجة القضايا العالقة فى الاتفاق وإنشاء إطار شرعى وقانونى يتوافق عليه الليبيون لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية السياسية واقتصاديًا وأمنيًا، تمهيدًا لعقد انتخابات رئاسية ونيابية فى ليبيا خلال عام 2018.
وتابع الرئيس:"ثالثًا تشجيع قادة المؤسسات الليبية الشرعية على المزيد من التواصل والمرونة السياسية من أجل التوصل للتسوية التاريخية والامتناع عن اتخاذ أية خطوات أحادية من شانها أن تؤدى إلى تعقيد الوضع.. ورابعًا زيادة جهود مكافحة الإرهاب فى ليبيا، فلا توجد فرصة حقيقية بدون مواجهة شاملة وحاسمة مع التنظيمات المتطرفة وكل طرف إقليمى يقف ورئها ويدعمها سياسيًا أو ماليًا أو يمدها بالسلاح والمقاتلين".