قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن ميزانية التغذية المدرسية بلغت تكلفتها في عام 2014 2015 مليار و400 مليون جنيه منهم 800 مليون جنيه من ميزانية الدولة و600 مليون يورو منح من الخارج، قائلًا: "الهدف من هذا المبلغ أن يغطي جميع طلاب المدارس من "كى جي1" حتى المرحلة الثانوية، وبناءً على أهمية التغذية المدرسية لطلاب المدارس تم وضع خطة استراتيجية "14 30"، تم وضعها في عهد الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم الأسبق، كما تم إنشاء 3 مصانع من أجل التغذية المدرسية في"البحر الأحمر، أسيوط، وأسوان" وذلك بالاشتراك مع وزارة الزراعة وصندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية.
وأضاف نور الدين، أن الهدف من تلك الخطة توفير التغذية المدرسية لكل طالب، كما تم تغطية 5 ملايين 241 ألفا و800 طالب بالوجبات المدرسية في أول شهر من وضع الخطة، وكان المستهدف تغطية 16 مليون طالب بالكامل.
وتابع معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، لكي نقتصر التغذية المدرسية على المراحل الابتدائية فقط، سيكون لدينا طلاب كثيرون جدا سيفتقدون تلك الميزة وما يترتب عليها من آثار، كما أنه يفترض أن تكون الأغذية المدرسية متوفرة بشكل أكبر في المناطق النائية، ولكن بعد إهمال تطبيق الخطة ووضعها في الأدراج بعد فترة الدكتور محمود أبوالنصر، بسبب سياسة البدء من الصفر، التي ينتهجها كل وزير يتولى الوزارة جديدًا ما له آثار بالسلب في كل محاور التربية والتعليم وليس في التغذية المدرسية فقط.
وأوضح نور الدين أن الحل الوحيد في ذلك الأمر، هو العودة لتفعيل استراتيجية "2014 2030" التي تم توقيعها والموافقه عليها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل العودة إلى تغطية الوجبات لكافة الطلاب، كما كان مخططا لها في السابق، مشيرًا إلى أنه يتضح من ذلك الأمر أن المشكلة مشكلة دعم.
جدير بالذكر، أن راندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمية ومسؤولة ملف التغذية المدرسية، قالت في تصريحات صحفية، إن توزيع التغذية هذا العام سيستهدف تلاميذ مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، ومدارس التعليم المجتمعي فقط، وإلغاؤها من مرحلتي الإعدادية والثانوية.