تاريخ العالم ملئ بالحروب بين دول العالم العظمي، سعيا وراء السيطرة ورغبة بعضها لفرض نفوذها علي الدول الأخري، ومن ضمن هذه الحروب ما يعرف الناس عنها، ومنها ما لايعلم احد عنها شيئا، مثل حروب الأفيون، وهي أشهر الحروب في القرن التاسع العشر، وهي في الأصل حربان، الأولي كانت في 1840 إلي 1842، بين بريطانيا وفرنسا، ومن أهم اسباب هذه الحروب هي محاولة الصين للحد من تجارة الأفيون، وأخر هذه الحروب هي حرب الأفيون الثالثة.
أما الحرب الثالثة فكانت من أجل ترويج الأفيون فى العالم، في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر، بدعم في الأول من عدد من حلفاء أمريكا، وبدأ تدخل الناتو في 2003، وبدأت فعليا الحرب بعد انتهاء الحروب الأهلية في افغانستان 1996–2001.
الأسباب
وتعتبر من أهم اسباب حرب الافيون الثالثة، هي احتلال أمريكا لأفغانستان من أجل زراعة الأفيون، حيث كانت كنوز مزارع الأفيون هي الهدف الأكبر للولايات المتحدة من احتلال أفغانستان، حيث أن الوقف التام لزراعة الأفيون فى أفغانستان يعنى إنهيار الإقتصاد الأمريكى وسقوط السيطرة المالية للبنوك اليهودية فى العالم، وقامت حركة طالبان بإيقاف زراعة الأفيون فى عام 2001، وكان ذلك هو السبب المباشر والحقيقى لإشعال الحرب فى ذلك التوقيت تحديدا.
بداية الشرارة
كان يوجد تمهيدات كثيرة قبل الحرب، وكانت عبارة عن عمليتين عسكريتين على أفغانستان، يهدفون فيها للسيطرة علي الدولة، والعملية الأولى: شنتها الولايات المتحدة، وسميت بحرب التحرير الدائمة، ومكانها في الجزء الشرقي والجزء الجنوبي من أفغانستان والحدود الأفغانية مع باكستان، وعدد الجنود من القوات الأمريكية يقارب 28،800 جندي.
وأدرات صناعة الهيرويين من داخل قواعدها الجوية فى أفغانستان، خاصة فى بجرام وقندهار ومطارات سرية فى صحراء هلمند ثم تنقل تلك المادة إلى أنحاء العالم بواسطة طائرات الشحن العسكرى إلى قواعدها العسكرية عبر العالم.
النتائج
وصل حجم تجارة المخدرات الدولية إلى ما بين ( 4 إلى 9 ترليون دولار)،وهى تجارة تكاد تكون حكرا على الولايات المتحدة ومعها عدد من الشركاء الثانويين، قبل إحتلالها لأفغانستان، الولايات المتحدة كانت تربح من الأفيون الأفغانى 600 مليار دولار سنويا، ضمن تجارة مخدرات كانت تقدر وقتها بحوالى 1،5 ترليون دولار.
وأطاحت أمريكا بحركة طالبان من الحكم في أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وتكلِّفت الحرب دافعي الضراب الأمريكيين 100 مليار دولار أمريكي كل عام، أي أكثر بسبع مرات من قيمة الناتج القومي لأفغانستان.