أشاد حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي في بيان صدر اليوم، باقتراحات الرئيس عبد الفتاح السيسى لإصلاح الأمم المتحدة وتطوير مهام قوات حفظ السلام الدولية، بحيث يكون هذا الإصلاح شاملا ويعالج أوجه القصور العملياتي والفني، بهدف التوصل إلى رؤية متكاملة لسبل منع النزاع واستدامة السلام، وتطوير دور حفظ السلام في تحقيق تلك الرؤية، وآليات صنع القرار اللازمة لذلك.
وتابع بيان الجيل لقد طرح الرئيس السيسى عدد من النقاط المهمة التى لابد أن تأخذ بها المنظمة الدولية اذا ارادت تحقيق السلم والعدل الدوليين ومنها أن حفظ السلام ليس بديلًا عن الجهود الدبلوماسية الوقائية،أو الوساطة، أو بناء السلام، أو غيرها من الأدوات السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية، الرامية إلى علاج جذور المشكلات ورأب الصدع الاجتماعي، وان الرئيس طالب ألا يكون قوات حفظ السلام هو رد الفعل المبدئي لكل أزمة.
وأشار "الجيل" في بيانه إلى أن الرئيس وضح فى كلمته حرص مصر خلال الأعوام الثلاث الماضية على الدعوة لتبني مقاربة استراتيجية جديدة، تتعامل مع عمليات حفظ السلام في إطار مفهوم يتضمن خطط عمل سياسية وبرامجية وعملياتية متكاملة، وبحيث تُعَدَل ولايات عمليات حفظ السلام بصفة مستمرة وحيا الجيل فى بيانه دعوة الرئيس للمجتمع الدولي بإعطاء الأولوية دومًا لجهود تسوية النزاعات، وتقديمها على منهج إدارة النزاع، والذي نتج عنه تجميد النزاعات واستمرار بعضها لعقود، دون أفق سياسي للحل، مثلما نشهد في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وتابع: "لقد نبه الرئيس فى كلمات محددة إلى ان دور الأمم المتحدة لا يجب أن يكون بديلًا لدور الحكومات أو مؤسسات الدول المستضيفة، وانه يجب العمل على توفير بيئة أمنية وسياسية حاضنة لتعزيز الملكية الوطنية لجهود المصالحة وبناء السلام، بما يعكس أولويات تلك الدول والمجتمعات".
وأشار إلى أن الرئيس أكد أهمية عدم فرض أنماط أو قوالب أو نظم سياسية معينة على الدول التي تشهد نزاعات وإيلاء الاهتمام اللازم بمراعاة خصوصياتها السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن إنجاح جهود حفظ السلم والأمن وبناء السلام.
وثمن حزب الجيل إعلان الرئيس إلى أن مسؤولية حماية المدنيين والدور المحوري الذي تقوم به قوات حفظ السلام لا يجب أن يفتئت على المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول المستضيفة في حماية مواطنيها، بل يجب أن يقترن بتطوير وتوسيع مفهوم الحماية للتركيز على بناء قدرات الدول والمجتمعات المستضيفة.
وأشاد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل باقتراح الرئيس إلى إنشاء آلية تشاورية مؤسسية فعالة بين الدول الرئيسية المساهمة بقوات لحفظالسلام، والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، وسكرتارية الأمم المتحدة بحيث تمكنهم من التشاور في كافة مراحل تطوير وتجديد ومراجعة ولايات بعثات الأمم المتحدة.
وأيضا أشاد بطلب الرئيس السيسي بإعطاء دورًا هامًا وحيويًا للمنظمات الإقليمية المتواجدة في مناطق النزاع، ووخاصة أن هذا الدور أرساه ميثاق الأممب المتحدة في فصله الثامن وأن الرئيس ضرب مثلا بذلك بالاتحاد الأفريقي الذي يقدم شراكته الناجحة مع الأمم المتحدة نموذجًا يُحتذى به، خاصة في مهام حفظ السلام التي قادها الاتحاد الأفريقي لتثبيت الأوضاع ثم انتقلت إلى الأمم المتحدة، أو العمليات الهجين التي تنفذها المنظمتان سويًا، لا سيما وقد بات لهيكل السلم والأمن الأفريقي دوره المحوري في تسوية النزاعات في القارة، وليس فقط إدارتها، وأن يمنح نفس الدور لجامعة الدول العربية والتي أكد الرئيس أنها يمكن أن يكون لها دور فاعل إقليميًا بالوطن العربي.