"الإسكافي".. مهنة لاتسقط بالتقادم.. أصحاب العمل: الدولة دمرت صناعة الجلود المصرية بالصيني والخصخصة (صور)

الأثاث .. الألبان .. الجلود"، كلها صناعات اشتهرت بها دمياط، فمنها من اندثر بفعل الزمن، ومنها من يسير على درب الانهيار بفضل الإهمال، ولكن تظل المحافظة محتفظة برونقها الصناعى بين محافظات الجمهورية رغم ما تعانيه من إهمال.وكان من بين تلك الصناعات، "صناعة الجلود"، والتى احتلت المركز الثانى بين الصناعات الأكثر شيوعاً فى المحافظة، ولكن سرعان ما تبدلت الحال لتنتهى أسطورة صناع الجلود بالمحافظة وتحويل المصانع للتعبئة.عرف الدمايطة تلك الصناعة على يد العثمانيين، فكان الخليفة العثمانى يرسل رجاله لتدريب أهالى دمياط على احتراف تلك الصناعة، رغبةُ منه فى تكوين مدينة صناعية بالبلاد تكون القلعة الاقتصادية، وكذلك تدريب الأيدى العاملة لانتشار الصناعة."الإسكافى" لقب لم يعجب به أصحابه من أبناء المهنة، وطالما يعانون من لقب "الإسكافى"، والذى أطلق عليهم قديمًا، فكانت النظرة لمن يصنع ويصلح الأحذية متدنية، وكثيرًا ما كان يمنعهم هذا اللقب من الارتباط بالأسر العريقة فقط لأنه كونه "إسكافيًا"."أيام العيد كنا بنشتغل طول اليوم من غير راحة".. بتلك العبارات بدأ محمود العباسى كلماته، مضيفًا أنه كان قديمًا يعمل طوال اليوم، خاصة مع قرب العيد والمناسبات، و"كنا بنحجز الجلود من شهر رمضان عشان عارفين الزحمة وطلبيات الشغل".وأكد "صانع الأحذية" أنه قبل اتجاه الدولة إلى الاستيراد وخصخصة الصناعة لصالح رجال الأعمال، "كنا متصدرين السوق وكان الغرب يتعلم منا، وأنا كنت بشغل عندى ناس من الصين فى فترة من الفترات قبل ما نستورد منهم أحذية".وأنهى كلماته قائلاً: "سنظل بتلك المهنة، فلا نعلم لنا مهنة غيرها، وياما شوفنا منها خير".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً