" نفسى أرجع أشوف تاني ".. أمنية طفل فقد بصره بسبب الإهمال الطبي بالبحيرة (صور)

استقبلت محافظة البحيرة ضحية جديد من ضحايا الإهمال الطبي بالمستشفيات الحكومية، فكان الطفل" محمد سالم فتحي " صاحب 12 عاما الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة عزبة درويش الإعدادية التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، الضحية الجديدة لذلك الإهمال بمستشفى الدلنجات العام.

بداية الواقعة في نهاية شهر يوليو الماضي، حينما ذهب والد الطفل به لمستشفى الدلنجات العام للكشف عليه بعد إرتفاع درجة الحرارة وصولها إلى 38 درجة، حيث أعطي له طبيب الأطفال بقسم الاستقبال بالمستشفى ويدعي " م.ر" ، أعطي للطفل حقن مضادات حيوية واسعة المجال "سالبين" بدون أجراء أختبار له ضد الحساسية.

ويقول " سالم فتحي أبو حمد " والد الطفل، أنه عقب العودة للمنزل فوجئنا باحمرار في جسد نجلي و تورم في جفن العين و تغير لون الجلد ووجهه، مضيفا أننا توجه للمستشفى العام في اليوم الثاني حيث قرر الطبيب" م.ر" الحقن والعلاج لنجلي مرة أخرى وقال لنا أن هذا أمر طبيعي وعند طلبنا بحجز" محمد " رفض الطبيب حجزه.

واستكملت والدة الطفل، ذهبنا للمستشفى مرة أخرى في اليوم الثالث، حيث تم حجز نجلي في قسم الأطفال، موضحة أن الأطباء قالوا أن تشخيص الحالة جدري مائي هذا بالإضافة لتركنا بالمستشفي حتي التاسعة مساءا دون تقديم علاج حيث أن الممرضات بالمستشفى لم يقتربوا من نجلي خوفا علي تعرضهم للعدوى.

وأشار والدة الطفل، أن إدارة مستشفى الدلنجات ، قامت بتحويلها لمستشفى حميات دمنهور، قائلا: " إن أحد الأطباء بمستشفى الحميات بدمنهور فور رؤية حالة نجلي ، قامت بالاتصال علي مديرة مستشفى الدلنجات و عنفتها لعدم التنسيق مع المستشفى لتجهيز سرير للحالة و كذلك عدم نقل الحالة بسيارة إسعاف لمستشفى الحميات للحفاظ على حياة الطفل المصاب" .

وأكدت والدة الطفل ، أن مستشفي حميات دمنهور قامت بتحويلنا بسيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية ، حيث دخل نجلي للعناية المركزة يوم 25 يوليو الماضي و خرج منها يوم 5 سبتمبر الجاري ،مشيرا أنني توجهت إلى النيابة العامة وحررت محضر بالواقعة ضد الطبيب و مستشفي الدلنجات و حمل رقم 6765 لسنة 2017 إداري مركز الدلنجات .

وعلي الفور أمر المستشار أحمد جمال وكيل النائب العام وبرئاسة المستشار عمرو سعدون مدير النيابة العامة بمركز الدلنجات وسكرتارية حسن ياسين، إحالة الطفل إلى الطب الشرعي لبيان سبب الإصابة و تحديد نوع المرض .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً