تٌسابق القيادة السياسية الزمن، لمد أفرع القوات المسلحة بأحدث الأسلحة، الموجودة على مستوى العالم، خاصة مع تزايد الاكتشافات الاقتصادية في البحر، وكذلك الحفاظ على الأمن القومى المصرى.
واستلمت مصر اليوم الجمعة، الفرقاطة الأولى "سيجم الفاتح" طراز جوويند من الجانب الفرنسي، ليأتي حديث الفريق أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية، من ميناء لوريان حيث مراسم تسلم الفرقاطة، حيث أكد أنه في ظل حالة عدم الاستقرار التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة، كان لزامًا على القوات البحرية المصرية أن تضع خطة طموحة لتطوير وتحديث القوات البحرية فى إطار الإستراتيجية العامة للقوات المسلحة لتحديث كافة الأفرع الرئيسية.
- صفقات الأسلحة ساهمت في رفع القدرات القتالية للوحدات البحرية:
وتابع قائد البحرية المصرية: "ساهمت تلك الصفقات فى رفع القدرات القتالية لوحداتنا البحرية بما يمكنها من مجابهة كافة التهديدات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى وتكون بمثابة رسالة ردع لمن تسول له نفسه من التفكير فى المساس بمصالحنا الإقتصادية أو تهديد أمننا القومي".
- قائد القوات البحرية: تأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية في البحر أحد مهام القوات
وحول كيفية إعداد ضباط وأفراد القوات البحرية للعمل على الفرقاطة، أكد "خالد" أن الفرد المقاتل هو أحد ركائز تطوير وتحديث قواتنا البحرية وبالفعل فقد قامت قواتنا البحرية بالعمل على تأهيل وإعداد الفرد المقاتل ليكون له القدرة على التعامل مع التطور التكنولوجى للوحدات البحرية المنضمة حديثًا من خلال تطوير مناهج التعليم وأساليب التدريب التى تتيح له دراسة المواد العلمية والحواسب واللغة الفرنسية بما يمكنه من التعامل مع الأجهزة والمعدات الحديثة بالإضافة إلى الخبرات المكتسبة للفرد المقاتل من خلال إشتراكه فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة وكذا التوسع فى استخدام أحدث أنظمة المحاكيات.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن تأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية للدولة بالبحر هى أحد المهام الرئيسية للقوات البحرية المصرية، وأن انضمام هذا الطراز الجديد من الوحدات البحرية الأخرى يزيد من القدرات القتالية للقوات البحرية التى تمكنها من تأمين كافة الأهداف الحيوية والاقتصادية وبخاصة فى ظل تنامى اكتشافات البترول والغاز الطبيعى على مسافات بعيدة من الساحل بما يتطلب وجود وحدات لها القدرة على الإبحار لمسافات بعيدة وتحمل حالات البحر المختلفة لتأمين هذه الاكتشافات.
- القوات البحرية قادرة على استقبال كافة أنواع الأسلحة الحديثة:
وأوضح قائد القوات البحرية أنه وبدعم كامل من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، تم وضع خطة تطوير شاملة أحد محاورها تطوير البنية التحتية من خلال تطوير الأرصفة البحرية الموجودة حاليًا وبناء عدد آخر من الأرصفة بالإضافة إلى التخطيط لبناء قواعد بحرية جديدة بمسرحى البحر المتوسط والبحر الأحمر ليصبح للقوات البحرية القدرة على استقبال كافة الأنواع والطرازات من الوحدات البحرية والغواصات التى إنضمت بالفعل للخدمة والمخطط إنضمامها مستقبلًا.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد تم بناء أكبر منشأ معدنى هنجر فى الشرق الأوسط لإستقبال وتوفير الخدمات اللوجستية للغواصات المنضمة حديثًا بالإضافة إنشاء مجمع المحاكيات لتدريب أطقم الغواصات والذى يضاهى أحدث المحاكيات بالتعاون مع الجانب الألمانى.
وشدد "خالد" على حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على أن تشمل إستراتيجية تطوير التسليح لكافة أفرع القوات المسلحة على تنوع مصادر السلاح من كافة الدول بما يتيح لمصر الحصول على وحدات ذات إمكانيات وقدرات قتالية عالية لها القدرة على تنفيذ كافة المهام العملياتية، موضحًا أن الفرد المقاتل هو أحد ركائز التطوير فى القوات البحرية، وحرصت القوات البحرية فى ظل التخطيط لتدبير وحدات بحرية حديثة على تطوير كافة المناهج بالكلية البحرية لتتماشى مع التطور التكنولوجى لهذه الوحدات بالإضافة إلى التدريب العملى لطلبة الكلية على الوحدات البحرية المنضمة حديثًاَ خلال فترة الدراسة.