قال ماجد عزام، المحلل السياسي التركي، إن هناك اتفاق موقع بين حكومة أنقرة والحكومة العراقية قبل عام 2003، يعطي للجيش التركي الحق في مطاردة المتمردين شمالي العراق، إذا ما عجزت حكومة بغداد عن ذلك، ولم تقم الحكومات التالية بإلغاء الاتفاقية.
وأضاف عزام، اليوم الجمعة، أن "الاتفاق الشرعي الذي تم توقيعه مع الحكومة العراقية في التسعينيات يعطي تركيا الحق في محاربة "بي كا كا" التركي في معاقله في شمالي العراق، والحكومة في بغداد لم تلغ تلك الاتفاقية بعد الغزو الأمريكي للعراق".
وتابع عزام، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، كان عليه أن يطلب من حزب "بي كا كا" التركي مغادرة الأراضي العراقية وعدم تنفيذ عمليات ضد الأمن التركي انطلاقًا من شمالي العراق، وعدم الانتشار في المناطق المدنية الآمنة، وألا يكتفي بغض البصر خلال السنوات الماضية".
وأضاف أن "تركيا تنفذ غارات بشكل متواصل ضد معاقل "بي كا كا" في شمالي العراق بجبل قنديل، وهو الحزب الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحده "إرهابيا"، ولا تنفذ تلك الغارات في جبل قنديل فقط، بل في منطقة "سنجار"، والتي يحاول "حزب العمال الكردستاني" أن يقيم بها معقلا آخر".
وأضاف عزام، أنه "أثناء الغارات يمكن أن تحدث أخطاء باستهداف مدنيين، وفي كل مرة يحدث ذلك كانت تركيا تعرب عن أسفها، وأعتقد أن ما يسعى إليه الحزب الديمقراطي، هو رفع الصوت عاليًا في تلك الفترة بهدف حشد مزيد من التأييد وسط الجمهور الكردي من أجل الاستفتاء".
وقال عزام، "في اعتقادي أن بيان "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، والذي يطالب أنقرة بالاعتذار عن مقتل مدنيين في غارات للطيران على شمالي العراق، يهدف إلى تخفيض سقف الموقف التركي من الاستفتاء، وحشد المزيد من التأييد، في الوقت الذي أعلن الجناح السياسي والعسكري لـ"حزب العمال الكردستاني" المتواجد جناحيه العسكري والسياسي في تركيا وسوريا رفض الاستفتاء في موقف غريب ومتناقض مع ما يطرحه "حزب الاتحاد الكردستاني"".