اتفق وزراء خارجية دول جوار ليبيا، الجزائر وتونس ومصر، على برمجة اجتماع في العاصمة المصرية قريبا، في ظل استهجان بعض الدول المعنية بالأزمة، مثل الجزائر وتونس لتعدد المبادرات.
وحضر الاجتماع التشاوري، الذي انعقد على هامش مشاركتهم في الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، والمصري سامح شكري.
وشكل هذا اللقاء فرصة للوزراء الثلاثة لبحث مستجدات الأزمة الليبية، والمبادرات التي تطلق من حين إلى آخر بهذا الخصوص، والتي من بينها الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا، الذي انعقد الأربعاء المنصرم برعاية الأمم المتحدة، والذي شارك فيه الوزراء الثلاثة.
واتفق وزراء "آلية التنسيق الثلاثي" على مواصلة التشاور والتنسيق من أجل مرافقة الليبيين في مسعاهم الرامي إلى التوصل إلى حل نهائي يحفظ سيادة هذا البلد.
وجاء اجتماع مساهل ونظيريه التونسي والمصري، بعد سلسلة من المبادرات، كان أبرزها اجتماع باريس الذي ضم قطبي الأزمة الليبية، رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المعترف به دوليا، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الذي يتخذ من بنغازي مقرا لنشاطه.
وقد خلفت هذه المبادرات انزعاجا لدى بعض الدول المعنية بالأزمة الليبية، مثل الجزائر وتونس، وإيطاليا من دول الضفة الشمالية للبحر المتوسط، وردت على اجتماع باريس بإبرام اتفاق عسكري مع حكومة طرابلس، أزعج كثيرا خليفة حفتر والدول الداعمة له.