اعلان

"الطلبة زباين والٌمعلم تاجر فاكهة".. أبواب المدارس تحولت إلى "سوق جمعة": "أي حاجة بخمسة يا أستاذ" (فيديو)

لم تعد القمامة الملقاة أمام أبواب المدارس، التي تحولت من ظاهرة إلى مشهد اعتاد عليه الطلاب في عدة مدارس، هي المشكلة الوحيدة التي تؤرق الطلاب وأولياء الأمور، فعرض الملابس على أبواب المدارس، مشكلة جديدة على الطلاب التعامل معها، في الوقت الذي اعتبر فيه بعض الباعة الجائلين سور المدرسة سوقًا لعرض الفاكهة، واعتبرها البعض الآخر مكانًا لإلقاء الخردة، وجراج للسيارات المعطلة.

ويؤكد عدد من سكان منطقة الحلمية وحدائق الزيتون، أن التعديات التي يقوم بها بعض الباعة الجائلين على أبواب المدارس تسمتر طوال العام، فتقول "ليلي" طالبة في الصف الخامس الابتدائي بإحدى مدراس منطقة "حدائق الزيتون": "باب المدرسة على طول قدامه بياعين بخضار وفاكهة، وبيعملوا زحمة"، مؤكدة أن الزحام الذي يتسبب فيه الباعة الجائلين، يجعل عملية دخول الطلاب تتم بالتدافع، نظرًا لعدم وجود مساحة كافية أمام باب المدرسة تسمح للطلاب بالدخول بشكل منتظم.

"طول اليوم البياعين كده قدام باب المدرسة، اللي حاطط فاكهة واللي بيبع كراسات وأقلام، وده بيخوفنا على عيالنا، لحد من البياعين دول يخطفهوهم"، كانت تلك هي المخاوف التي تشعر بها "صابرين"، أثناء تواجد طفلها "عمر" الطالب في الصف الثالث الابتدائي في المدرسة التي يصطف أمامها عدد من الباعة الجائلين، وبالرغم من أن منزلها يقع في نفس الشارع الذي تقع به المدرسة، إلا أنها تصطحب صباحًا وتعود لأخذه بعد انتهاء اليوم الدراسي.

والتقط "جورج"، صاحب مكتبة تقع أمام إحدى مدارس منطقة "الزيتون الشرقية"، أطراف الحديث من "صابرين"، مؤكدًا أن الباعة الجائلين يتواجدون على مدار العام الدراسي أمام المدرسة، وهذا يدفع الطلاب إلى الرغبة في الشراء من تلك البضائع، التي تتنوع بين فاكهة وحلوى وبعض الأطعمة الغير صحية، بالإضافة إلى الأدوات الدراسية المنتشرة على الرصيف الخاص بسور المدرسة.

وأشار جورج، أن هناك مشادات كلامية وقعت العام الدراسي الماضي، بين ولي أمر تلميذة وأحد الباعة المتواجدين أمام المدرسة، مضيفًا: "الخناقة عشان القفص اللي البياع حاطط فيه الفاكهة، عور طالبة، ومن هنا اتخانق والدها مع البياع، وكان عايز يطرده.. لكن الناس اعترضت وقالت: (حرام ده بيأكل عيش)".

فيما أكد "علي أحمد"، صاحب محل مأكولات أمام إحدى المدارس الثانوية الواقعة بمنطقة "الحلمية"، أن هناك جراج يقع بجانب المدرسة، يتخذ من سور المدرسة مكانًا لوضع السيارات المعطلة التي سيتم بيعها على هيئة خردة، الأمر الذي يعيق عملية دخول وخروج الطالبات من المدرسة، مضيفًا: "أهل المنطقة كلموا صاحب الجراج كتير بس مفيش فايدة، وياريته جراج أصلًا، دي فيلا مهجورة واستغلوها شباب في ركن العربيات".

في الوقت الذي أكدت فيه "حكمت"، صاحبة محل فاكهة ملاصق لإحدى المدارس الإعدادية الواقعة في منطقة "حلمية الزيتون"، أنها لا تعيق عملية دخول وخروج الطالبات، مضيفة: "أنا قاعدة قدام المحل اللي مأجراه.. وبفرش البضاعة عند باب المدرسة التاني اللي أوقات كتير بيكون مقفول.. ومحدش بيكلم معايا".

"أنا بقف كل يوم الصبح في البلكونة وأشوف الطلاب وقت دخولهم المدارس، والخضار والفاكهة اللي مفروشة قدام المدرسة دي شكل غير حضاري"، هكذا جاء تعليق "هاني" أحد القاطنين بالقرب من المدرسة، موضحًا أن الحصول على طالب مجتهد، يتميز بفكر جيد، يستطيع به أن يمنح وطنه التقدم، يستلزم أن يتم الاعتناء به منذ الصغر، وما يحدث أمام المدارس، مهزلة للطلاب وعدم احترام للعلم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً