أكد الدكتور خالد العناني وزير اللآثار، علي أن منطقة ميت رهينة الأثرية توجد بها بقايا أقدم عاصمة لمصر القديمة والتي ترجع إلى أكثر من 5000 عام، موضحًا أنه تم الإنتهاء أعمال "مشروع تطوير موقع منف" نتاج التعاون المثمر بين وزارة الآثار، والولايات المتحدة الأمريكية وجمعية أبحاث مصر القديمة AERA، وجامعة يورك الإنجليزية.
وأضاف العناني أنه بدأ العمل بالمشروع في أغسطس ٢٠١٥بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بمبلغ ٩ مليون و٢٠٠ الف جنيه مصري، في إطار إتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان "الإستثمار المستدام لقطاع السياحة في مصر".
موضحًا أن الهدف من المشروع يرجع إلي النهوض بالتراث الثقافي المصري بالمواقع الأثرية في العاصمة القديمة منف، وتشجيع السياحة من خلال الإرتقاء بإدارة الموقع الأثري وتحسين المرافق وعمل مسار للزيارة ووضع لوحات إرشادية للمواقع الأثرية في منف والتي تضم ثمانية مواقع تم توثيقها وتوصيفها من خلال أرشيف مصور متكامل، وهى متاحة الآن للباحثين والدارسين، كما تم إصدار بعض المواد العلمية الخاصة بمنف وكتيب إرشادي، ودليل للزوار هذا بالإضافة إلى إطلاق موقع الكتروني خاص بالمنطقة (memphisegypt.org).
كما شمل المشروع تدريب ٨٩ مفتش آثار على إدارة التراث الثقافي والترميم من خلال برنامج مدارس الحفائر، موضحا ان هذا المشروع يعد إستمرار للتعاون المشترك والمستمر بين وزاة الآثار وهيئة المعونة الأمريكية والمتمثل في العديد من المشاريع الناجحة في العديد المواقع الآثرية الهامة في الأقصر والاسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر.
وأخيرًا نؤكد حرص وزارة الآثار على التعاون الآثري مع جميع الجهات والمؤسسات العلمية المصرية والدولية للنهوض بالمواقع الأثرية والحفاظ علي تراثنا الفريد.