من بين دفاتر محاكم الأسرة المليئة بالمشكلات وحالات العجز الإنساني والأخلاقي على التواصل بين الأزواج بعضهما البعض والتي يدفع ثمنها الأطفال الأبرياء، نرصد قصة سيدة طلبت الخلع من زوجها بسبب خيانته لها.
فعلى أعتاب محكمة الأسرة بشبين الكوم تقف سيدة جميلة الوجة، ممشوقة القوام، لكن تخفي تحت نظارتها دموع تسيل على وجهيها، حتى جاء الحاجب ونادي على رقم دعواها التى تحمل رقم 1278 لسنة 2017 أحوال شخصية، فتقدمت بخطوات مضطربة وكأنها لا تستطع الوقوف على رجليها حتى وصلت أمام القاضي وبدءت تروى قصتها.
فقالت عفاف، أبدو جميلة أمام الناس لكن قلبى مملوء بالحزن والألم، تزوجت منذ 3 سنوات ومنذ ليلة زفافي وأنا لم أعيش يوم واحد في سعادة مثل باقى النساء المتزوجات، فأنا تزوجت زواج تقليدي عندما تقدم شاب على خلق ليطلب يدى للزواج فوافقت لما سمعت عنه من أخلاق طيبة.
وتابعت عفاف لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، كنت بحلم مثل أي فتاة بزوج يبادلنى الحب والمشاعر الجميلة، فزوجى كان تربطه علاقة حب في الماضي، لكنة لم يستطع نسيانها وطول الوقت وهو يفكر فيها
واستطرد بصوت حزين تحملته وفاض بيا الكيل منه تحملته وهو يناديني أكثر من مرة باسمها، وهو طول الليل يقلب بصور تجمعهم على الهاتف، كل هذه التصرفات أثارت غضبى وحاولت بكل الطرق أن أراضية وأنسيه هذه الذكريات، لكنه كما هو لا يتغير
واستكملت عفاف سمعته أكثر من مرة يتحدث معها في التليفون ويتذلل لها بأن يقابلها وهى ترفض ويقول لها بأنه محتاها بجانبه، فتحملته كثيرا لكي لا أهدم بيتي وأحرم أبنى من أن يعيش بين أبية وأمة، لكنى لم أعد أستطع أن أعيش مع رجل متبلد المشاعر وغير قادر على أن يبادلنى الحب الذى تمنيته.