بدأت الجماعات المتطرفة التي طرتها ثورة 30 يونيو، من رحم العمل السياسي والانطواء داخل العمل السلمي الذي كان يسعي له الشعب المصري، العودة من خلال تحالف جديد مع أحد حلفائها الذين ارتبطوا بها منذ نجاح الثورة، لهذا قاموا بعمل تحالف جديد، قبيل الانتخابات الرئاسية.
وكشفت مصادر داخل جماعة الإخوان -رفضت ذكر اسمها-، عن الاجتماع الذي عقد بين ممدوح حمزة الناشط السياسي، والهارب خارج البلاد، من وضع الخطط الأولى للتحالف الذي سيعلون عنه قريبًا يشمل مجموعة من العروض التي يضعها التحالف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأبرزها وضع أكثر من ملياري دولار لدعم المرشح الذي سيتم الإتفاق معه.
وقالت المصادر في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، إن الاجتماع تم عقده في إحدى الفنادق الخاصة بالجماعة في بريطانيا وحضره محمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب المرشد، واتفقوا على إطلاق الجبهة بدون ظهور الجماعة في كادر ومقدمة الجبهة، ويتم تقديم مرشح خاص بالجماعة من خلال تحالف فيما بينهم.
وخلال ذلك أعلن الناشط السياسي ممدوح حمزة، عن عقد اجتماع تحضيري لـ"جبهة التغيير" لتحديد خطوات عملها خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه سيتم تحديد موعد المؤتمر الصحفى الذى سيتم الإعلان به عن تدشين "جبهة التغيير" وتوضيح برنامجها وأهدافها خلال أيام.
وأضاف حمزة، أن اجتماع يحضره 10 أحزاب سياسية، وعدد كبير من الشخصيات العامة، لافتًا إلى أن عمرو موسي وأحمد شفيق لا ينتمون للجبهة، لأن مؤسسي الجبهة اتخذوا قرارا بعدم انضمام مرشحى الرئاسة السابقين لعضوية الجبهة.
وأوضح الناشط السياسي، أن جبهة التغيير بها شخصيات ذات ثقل سياسي كبير ومشهود لها بالوطنية، وسيكون لها دور هام خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال منتصر عمران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جبهة التضامن من أجل التغيير التي يديرها أحد حلفاء جماعة الإخوان ممدوح حمزة، هي ورقة يناور بها ممدوح حمزة من اجل لفت الانتباه إليه وفي نفس الوقت ورقة ضغط على نظام السيسي لذا رأينا عندما أعلن عن بعض الأسماء مثل عمرو موسي وهشام جنينة سمعنا منهما تبرأهما من ممدوح حمزة وانكروا معرفتهم بالاتفاقية.
وأضاف عمران، في تصريح خاص، أن إعلان ممدوح حمزة الاتفاق مع الإخوان ما هو إلا رسالة بأنه مستعد للتعاون ووضع يده مع خصمكم اللدود، وحقيقة الأمر أرى أن المعارضة المصرية جميعها سواء إسلامية أو ليبرالية أو حتى اشتراكية فهى ضعيفة وليس لها تأثير فى المشهد السياسي حتى ولو اجتمعوا، والذي أراه من الممكن أن يسبب حرجا للسيسي لو أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة هو أحمد شفيق لأنه خارج المؤسسة العسكرية التي هى ممسكة بمقاليد الدولة حاليا.
وأوضح أن الإخوان أصبحوا عالة على أي فصيل سياسي وأي مرشح سيكون ورائه الإخوان سيفشل، مردفًا: لا بد للإخوان أن يبعدوا تماما على الانتخابات الرئاسية وخاصة القادمة.
وأشار إلى أن عدم طرح أسماء بعينها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وأكثر مطالب الوثيقة حاليا هو ضرورة وجود ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات المقبلة، وإجرائها تحت إشراف مستقل سواء كان قضائيا أو بشكل آخر، لكن المهم هو أن ترفع الدولة يدها عنها.