اجتمع 600 طبيب فى الأمراض الجلدية والتناسلية، وجراحات التجميل، يمثلون كافة الجامعات المصرية، والهيئات الحكومية، ووزارتى الدفاع والشرطة، لمناقشة المشكلة الثائرة بين ضرورة عمليات التجميل، وما يتداول عن أنها خداع أو سراب.
وذلك من خلال المؤتمر الطبي لجراحة التجميل بين الوهم والحقيقة، وانعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، وبدعوة من جمعية طبيب الأسرة والجمعية المصرية لجراحي التجميل، وعلى هامش المؤتمر قال الدكتور فوزي حمزة أستاذ جراحة التجميل بجامعة الأزهر، ورئيس المؤتمر: إذا كنا نريد الاهتمام بصحة المواطن المصرى فلابد من الاهتمام بإعداد طبيب جيد للأسرة، وبواسطته يتم التشخيص المبكر للعيوب الخلقية عند الأطفال، وكذلك العديد من الأمراض الأخرى، من أجل إنشاء جيل قادر وقود قاطرة الوطن.
وأشار إلى أن الأمراض التى تصيب الإنسان إما عضوية أو نفسية، ومن الأمراض النفسية ما يعرف بالخلل الجسدى النفسى أو "مرفلوجيا"، ويعنى أن المريض يكره نوعه الجنسى، فالشاب لا يقبل أنه ذكر، والعكس صحيح، مع اكتمال الأعضاء التناسلية، وهنا نوجه نداء لأصحاب القرار بضرورة التوعية المجتمعية نحو مشكلة هؤلاء، وأن يتم علاجهم على يد فريق متخصص، يشمل طبيبًا نفسيًا، وطبيب أمراض تناسلية، وطبيب جراح تجميل، وواعظ ديني، وألا تقل مدة العلاج عن سنتين.
ولفت الانتباه الدكتور علاء غيته، أستاذ جراحة التجميل بجامعة القاهرة، إلى قضية شائكة، وهى حتمية العناية بمرضى محدودي الدخل، وتقديم كافة الرعاية اللازمة لهم، وأشار هنا إلى أهمية دور المؤسسات العلاجية الكبرى كطب قصر العيني فى مساهمتهم لرعايتهم.
وتقول الباحثة منى رزق والمتخصصة فى طب الأعشاب: إن الأعشاب أصبح لها دور حيوى فى التجميل وخاصة للبشرة، وأثبتت فاعلياتها وأنها آمنة عن منتجات التجميل الكيمائية، وأضافت أنها توجهت إلى دراسة التنمية البشرية، لما لها من علاقة قوية فى الصحة النفسية والسلوك الجمالى، وذكرت مثالًا عن التفاؤل، والذى يُعد من أحد مفاتيح الجمال، وأثره الإيجابي، على الشخص مما يحفزه على الانسجام، والتعامل بعقلانية مع غيره، مما يمنح انطباعًا جميلا لدى المحيطين به.