امرأة في العقد الثالث من عمرها، لم تتخيل يومًا أنها ستقف أمام المحاكم، مطالبة بالخلع من زوجها، الذي تمنت أن تعيش معه بقية عمرها، ولكن القدر وتصرفات الزوج قلبت حياتها رأسًا على عقب.
بداخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بدأت امرأة، تبحث عن مكتب الحاجب، لتتقدم بأوراق دعوتها، والتقت بها "لأهل مصر" كي تستمع منها لتفاصيل مأساتها.
فبدأت دينا قولها "جوزي مريض بالخيانة ولم أعد أحتمل"، "أنا متزوجة زواج تقليدي، تقدم ليطلب يدي مثل أي شخص، ولأنة من عائلة مرموقة، وغنية، وافق أهلي على طلبه وتمت زيجتنا في وقت قصير".
وتابعت دينا بصوت حزين، من أول ليلة زواج اكتشفت شربة للخمور بشراهة، مما أثار غضبي، وتحدث إليه بأنه سيكون أب ومسؤل، فلابد من أن يكون على قدر المسؤولية أمام أبناؤة، لكنة كما هو لم يتغير.
واستكملت دينا، وتمر الأيام، والشك يملأ قلبي لسهره المستمر، وكثرة تحججه بالعمل، وتحفظه المستمر على هاتفه، وفي يوم تأخر إلى الخامسة صباحًا، وفي اليوم التالي اكتشفت، عطرًا نسائيًا على قميصه، وواجهته فأنكر، وأقسم أنه لا يعرف مصدره.
وتابعت دينا بعيون دامعة، بأنه ذات يوم أصيب بمرض جلدي، وذهب إلى أخصائي أمراض جلدية، فأكد لهما أن مثل هذا المرض يحدث بسبب الاتصال الجنسي مع العاهرات، وبالفعل اعترف أنه واقع إحدى بنات الليل، في اليوم الذي كان متأخرًا فيه، بحجة السهر بالعمل، ولم يكن في وعيه بسبب الخمر.
وتتابع "دينا"، فطار عقلي ولم أعي ما اسمع واضطررت أنا أيضا للذهاب إلى، طبيبة الأمراض النسائية، وأسفرت التحاليل عن عدم إصابتنا بالمرض ومن وقتها تركت المنزل وقررت أن أنهى هذا الارتباط، وألجأ إلى القضاء كي أسترد حقوقي.