بملامحه المصرية الصادقة، وعينيه التي تعكس الكثير من الواقعية، وبأدائه اللامع وإتقانه لأداء أدواره الفنية، التي حفرت خلودها في وجدان المصريين، استطاع الفنان الراحل "خالد صالح" أن يترك أثرًا كبيرًا لدى جماهيره المصريين، بل وتخطت عبقريته ذلك بكثير، بعد أن إطمأن محبوه من المحيط إلى الخليج لهيئته وسمحوا له بمنتهى الأريحية دخول بيوتهم عبر شاشات التليفزيون دونما استئذان، وكأنه فردًا رئيسًا من أسرهم.. بحلول ذكرى رحيله الثالثة ترصد "أهل مصر" أبرز المحطات في التاريخ الفني القصير والمتسم بالعبقرية لـ"سلطان الغرام" الشاشة المصرية.
في عام 1964 استقبلت القاهرة الراحل خالد صالح، لتأخذه كواليسها اليومية المرهقة جدًا طوال فترة طفولته وشبابه، وتودي به إلى أروقة كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ليتخرج فيها عام 1987، ويعمل بمهنة "المحاماة"، لفترة قصيرة، ومع ضيق ذات اليد، لقي مصيره لسنوات طويلة خلف "دريكسيون" تاكسي "4 راكب"، لتحرق جبهته الشمس، ويجفف عرق رقبته بـ"فوطة صفرا" راضيًا بمصيره الذي أودى به خلف هذه المهنة الشريفة والمتعبة جدًا في آن واحد.
- وفاة والدته:
عاش الفنان خالد صالح، يتميًا حيث توفت والدته وهو في سن صغير، ولم يمر وقت طويلًا حتى جاءه خبر وفاة والده، ليشعر بعد ذلك بوحده كبيرة، ثم تولى تربيته على يد شقيقه "إنسان" الذي وافته المنية قبل خالد بـ 4 سنوات، إثر إصابته بمرض القلب.
- معاناته مع المرض:
طوال الـ 20 عامًا عان فيهم الفنان خالد صالح من مرض القلب، لكنه لم يستسلم وخضع لجراحة ناجحة منذ سنوات، وقال في أحد التصريحات له قبل وفاته، إنه لم يكن يحب أن يتعامل أحد معه على أنه مريض.
- دخوله عالم الفن:
عاش الفنان خالد صالح حياة مليئة بالمصاعب التي جعلته يدخل عالم الفن في سن متأخر، فبدأ مشواره الفني عام 2000، من خلال أدوار الكومبارس، ثم عملًا مساعد مخرج.
ضمت مسيرة الفنان خالد صالح،السينمائية 33 فيلمًا، من أبرزهم، فيلم "عمارة يعقوبيان" وفيلم "هي فوضى" الذي أداه دور أمين الشرطة الفاسد، من إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف، وفيلم "الحرامي والعبيط" مع رفيق عمره الفنان "خالد الصاوي" وكما قدم فيلم "أحلى الأوقات" مع الفنانة "هند صبري" وفيلم "الريس عمر حرب".
كماعرض له العديد من الأعمال الدرامية، من أبرزها مسلسل "سلطان الغرام" ومسلسل "بعد الفراق" ومسلسل "تاجر السعادة".
وفاته:
في 25 سبتمبر 2014، راحل الفنان خالد صالح عن عالمنا، عن عمر يناهز 50 عامًا، عقب إجراء جراحة قلب مفتوح في مركز مجدي يعقوب للقلب.