علماء أمريكيون يستنبطون تقنية جديدة للهندسة الوراثية

صورة تعبيرية
كتب : وكالات

فى أول استخدام لتقنية الهندسة الوراثية لإنشاء خلايا المخ من خلايا الدم من عدد من الأفراد فى عائلة واحد ينتمون لثلاثة أجيال يعانون من متلازمة "توريت"، نجح فريق من العلماء فى جامعة"نيو برونزويك" الأمريكية فى تحديد الأسباب المرضية لهذة المتلازمة العصبية.

و"متلازمة توريت" هي متلازمة الخلل العصبى الوراثى الذى يظهر منذ الطفولة، وتظهر أعراضه على شكل حركات عصبية لا إرادية يصاحبها متلازمة صوتية متكررة، وكانت متلازمة "توريت" تعتبر مرضا عرضيا غريبا شاذا نادرا، خاصة أنه يصاحبه فى العادة ألفاظا نابية تخرج من المريض بشكل لا إرادى.

وقال الدكتور جاى تيسكفيلد، أستاذ الطب النفسى الجزيئى فى جامعة "نيو برونويك"الأمريكية " تشكل النتائج المتوصل إليها أهمية قصوى للأبحاث المستقبلية المعنية بإضطرابات متلازمة (توريت) وغيرها من الإضطرابات العصبية والنفسية، لأنه قبل اكتشاف هذه التقنية، لم نتمكن من دراسة الخلايا العصبية الدماغية بين المرضى" مضيفا "أعتقد أن هذه التقنية ستعطينا فهما أفضل لأنواع الجينات التى تسبب هذا المرض، كما يمكن أن يسهم استخدام هذه الخلايا لفحص واختبار العقاقير التي قد تكون فعالة للعلاج".

وكانت هذه القتنية قد استخدمت في السابق للتحقق من الارتباط الوراثي للأمراض النفسية أو العصبية الأخرى مثل الفصام، ومرض "لو جيهريج"، إلا أنها تعد المرة الأولى التى يتم استخدامها فى البحث وراء أسباب متلازمة "توريت" التى ليس لها علاج دقيق حتى الآن، ولايمكن بعد تشخيصها عن طريق الإختبارات الجينية".

وعكف العلماء على تحويل خلايا الدم من أفراد أسرة واحدة، منهم من عانى من متلازمة"توريت" ومنهم من لم يعان، إلى خلايا جذعية محفزة مستحدثة، التي تم تحويلها بعد ذلك إلى خلايا عصبية فى المخ، وقد لوحظ أن الخلايا الجذعية المحفزة باتت قادرة على النضج والتطور لأي نوع من الخلايا البالغة – سواء خلية عضلية للقلب أو خلية عصبية – وهو ما أتاح فرصة لدراسة الأمراض فى الأنسجة الأكثر تضررا.

وخلص العلماء إلى أن اضطراب متلازمة " توريت"، واضطراب الوسواس القهرى، نجما على الأرجح عن طفرة جينية فى جين "ينكد" وجدت بين أفراد من الأسرة خضعوا للدراسة ممن تم تشخيص إصاباتهم بالإضطرابات.

ووجد العلماء أن شكل المخ بين الأشخاص الذين يعانون من طفرة جينية فى جين "ينكد"، ارتفعت هذه الطفرة بين مرضى متلازمة "توريت".

وشدد الدكتور جاى تيسكفيلد، أستاذ الطب النفسي الجزيئي في جامعة "نيو برونويك"الأمريكية، علي أن التقنية الوراثية تمكن من التوصل إلى الخلل الجينى وتعطيله حتى لا يسبب الإصابة بمتلازمة "توريت"العصبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً