قال الأمين العام لحزب المحافظين، الدكتور بشرى شلش، إن الدولة المصرية نجحت من قبل فى اقتباس إجماع دولى خلال قمة الرياض وهى ضرورة مكافحة الإرهاب ومموليه، والتى أصبحت فيما بعد وثيقة ضمن وثائق الأمم المتحدة، وجعل الرئيس عبد الفتاح السيسي العالم أمام مسئولياته من خلال خطابه التاريخى.
وتابع أن الرئيس السيسى وصف خلال هذه الكلمة، أن هيئة الأمم المتحدة متقاعصه عن تنفيذ قرارت مجلس الأمن، كما أشار إلى أن ضمان بقاء مشروعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن مرهون بحل القضية الفلسطينية وأن منطق القوة أو المعادلات الصفرية لن تكون حلا.
واستكمل "شلش"، أن الرئيس السيسي أكد على أن تدخل القوى العظمى فى شئون الدول العربية مرفوض جملة وتفصيلا، ومن يقرأ ما بين السطور فى سياسات الدول الكبرى فالرئيس السيسى أكد فى حديثه بمجلس الأمن أن المصالح الاقتصادية تكرث لدول بعينها وأن هذا نتج عنه فوارق اقتصادية بين الدول العظمى والنامية.
وأشار "شلش" إلى أن طرح الرئيس السيسي مثل تلك الأمور فى منبر دولى نقطة هامة للغايو ولزاما على باقى الدول النامية دعمه فى ذلك، خاصة وأن الجميع يعلم أن مجريات الأمور فى ميزان القوى الدولى مرتبطة بشكل أساسى بتحقيق مصالح اقتصادية للدول العظمى قد تظهر لنا فى ثوب سياسى ولكن غايتها الأساسية هو تحقيق مصالح اقتصادية، وأن يكون فى دول عظمى تستطيع أن تكرث المصالح الاقتصادية فى العالم وكل مقدرات التنمية على حساب الدول النامية والفقيرة، وهذه هى المرة الأولى التى يوضح فيها رئيس دولة هذا البعد.
وأكد "أمين عام المحافظين"، أن الرئيس السيسي شرح موقف مصر بوضوح فيما يخص القضية الليبية، بأن الدولة المصرية لن تقبل بالتدخل فى الشأن الليبى وأن ما يدور فى ليبيا يسير وفقا لرؤية مصر وبما يحقق مصالح الليبيين أنفسهم حفاظا على وحدة الصف، فكانت رسالة الرئيس للدول العظمى صاحبة الأطماع فى ليبيا رسالة قاطعة بأنه لن يسمح لهم بالتدخل فى الشأن الليبى باعتبار أن ليبيا ليست عمق استراتيجى للأمن القومى المصرى بل هى أمن قومى مصرى.
وأشار إلى أنه بالنسبة للملف السورى فالرئيس السيسى أعلن عن دور مصر فى هذا الملف بوضوح أمام العالم، وأشار إلى بعض الدول العظمى التى تجعل الصراع فى المنطقة العربية صراعا طائفيا ومذهبيا فى إشارة واضحة إلى نفوذ إيران فى سوريا ولبنان.. "السيسي وجه رسالة بأنه لن يستمر الوضع على هذا الحال ولن نسمح بالتدخل مجددا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
