ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة والمدرب أحمد راغب، احتفالية ومعرض بعنوان (سيوة التراث.. السياحة.. السلام)، وذلك يوم السبت المقبل، في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى الساعة السابعة مساءً.
ويأتي برنامج اليوم بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية ولوحات للفنان السيوي يوسف إبراهيم في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، بالإضافة إلى افتتاح معرض للمنتجات التقليدية واليدوية الخاصة بواحة سيوة وتراثها وفنونها ومنها (الزي السيوى – منتجات التمور – الأواني -.... الخ).
يلي ذلك مجموعة من المحاضرات تبدأ في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بندوة للكاتب والمؤرخ الأستاذ بسام الشماع تدور حول السلام في مصر القديمة، يلي ذلك عروض لبعض الأفلام الوثائقية حول واحة سيوة والسياحة في سيوة والتي تأتي في تمام الساعة الثالثة عصرًا، ثم ندوة للفنان يوسف إبراهيم حول فنون سيوه وعيد السياحة. ثم يقدم أحد مطاعم سيوة عرض لفنون المطبخ السيوي حيث يقدم كل فنون الطعام الخاصة بسيوة وأصولها.
هذا ويختتم اليوم بعرض للتنورة المصرية لفرقة دراويش القاهرة للتنورة المصرية في تمام الساعة السادسة مساءً.
وعيد السلام أو السياحةً ويعرف كذلك بعيد الحصاد حيث يقام سنويًا في واحة سيوة بعد موسم الحصاد، ويخرج فيه أهالي الواحة إلى جبل الدكرور في رحلة صوفية لمدة ثلاثة أيام يقيم فيها أهالي الواحة بالجبل وتقام مراسم صوفية، ويتولى بعض الأشخاص موائد الغذاء لكافة المتواجدين، والأغلب يكون عيد السياحةً في كل عام من شهر أكتوبر ويتغير موعده داخل الشهر بناء على اكتمال القمر خلال شهر أكتوبر.
وترجع أصول عيد السياحة طبقًا لمقولات أهالي الواحة إلى أنه كانت توجد خلافات بين بعض القبائل بسيوة، وتم جمع كبار القبائل في جبل الدكرور لحل الخلاف واستغرق ذلك ثلاثة أيام تم فيها تقديم الأكل لكافة المتواجدين إلى أن استقر أن يكون عيد للسلام سنويًا بعد حل ذلك الخلاف.
وتقع واحة سيوة بالصحراء الغربية بمصر بالقرب من الحدود الليبية وتبعد حوالي 750 كيلومتر من مدينة القاهرة، وأقرب المدن إليها هي مدينة مرسى مطروح والتي تبعد بحوالي 300 كيلومتر من الواحة وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبها أربع بحيرات كبرى بالإضافة إلى الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الشرب والري وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وقد اكتشف بها عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون ومقابر جبل الموتى.
تشتهر سيوة بالسياحة العلاجية حيث يتوفر برمالها العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل. للعمارة في سيوة طابع خاص ومميز حيث تبنى المنازل التقليدية بحجر الكرشيف الذي يتكون من الملح والرمال الناعمة المختلطة بالطين، وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل. وتعد فنون التطريز والصناعات الفخارية اليدوية من أميز الحرف التقليدية بالواحة، والتي يأتي على رأسها طحون الطاجين، وأواني الطهي الصحراوية ذات الشكل الهرمي التقليدي والمزخرفة بشكل جميل.