بعد القرار التاريخي الذي أصدره الملك سلمان بمنح المرأة السعودية حق قيادة السيارات، تواجه المرأة السعودية مأزقا أخر لم يكن يخطر ببالها، حيث ظنت أن القانون كان هو العائق الوحيد أمام قيادتها للسيارات، ويبدو أن هذا الظن ليس صحيحا.
عقب القرار دشن عدد كبير من المواطنين السعوديون هاشتاج يحمل اسم "حريم_بيتي_لن_يقودوا"، وشهد الهاشتاج تفاعلا كبيرا من قبل المغردين السعوديين وخاصة الرجال، حيث يرفض غالبيتهم مسألة قيادة المرأة للسيارات، وتعهد كل مسئول عن امرأة سواء زوجته أو أخته بمنعها من قيادة السيارات.
فرحة لم تدم سويعات ولم تكتمل، وعكر من صفوها اعتراض الرجال السعوديون على هذا الأمر ولا يمكن للقانون أن يلزم الرجل بتنفيذ قرار الملك بهذا الشأن، حيث يندرج في نهاية الأمر تحت بند الحريات الشخصية ولا يمكن التحكم في قرارات الزوج بشأن زوجته.
لاقى الهاشتاج اعتراضات قليلة من قبل عدد من النساء السعوديات، متهمات الرجال بمنعهن من حقوقهن الطبيعية التي منحها لهن الملك أخيرا وبعد طول انتظار.
ومن الواضح أن عديد من المشاكل تنتظر المرأة السعودية ويجب أن تواجهها حتى يتحقق لها حلمها الدائم بقيادة السيارات كباقي نساء العالم.