أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لأي اتصال رسمي وروابط عسكرية تتم بين الولايات المتحدة وتايوان، مجددة التأكيد على أن قضية تايوان تتعلق بسيادتها ووحدة أراضيها، كما أنها القضية الأهم والأكثر حساسية في العلاقات الصينية - الأمريكية.
جاء هذا على لسان ما شياو قوانج المتحدث بإسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، تعليقا على قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي الذي يتضمن بندا حول الرسو المتبادل للسفن الحربية في الموانىء بين تايوان والولايات المتحدة.
وأكد قوانج، أن موقف الصين لا يزال واضحا ومتسقا، وتعد تايوان جزءا من أراضيها التى انفصلت عنها وتطالب بعودتها تحت ولايتها، وأن التبادل والتعاون عبر مضيق تايوان هو "اتجاه لا يمكن إيقافه" على الرغم من التعقيدات العديدة.
وأضاف أن التبادلات التي تمت بين الجانبين خلال 30 سنة تظهر أن التبادل والتعاون يشكلان الطموح المشترك لغالبية المواطنين على جانبي المضيق.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية جاءت تصريحات قوانغ في معرض رده على الأسئلة حول العرض الموسيقي الذي تم تقديمه في تايبيه بعنوان:"غنى الصين" يوم الأحد الماضي، والذي شهد تدخلات مزعجة عبر نشاطات تدعو إلى استقلال تايوان.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه تعد المرة الثالثة التي يتم فيها إقامة العرض في تايوان خلال السنة الجارية، بعد أن لاقى إقبال واستحسان الطلاب وشريحة الشباب في تايوان، ونقلت عن قوانغ قوله:" إننا سعداء للغاية لرؤية لقاء الشباب من أبناء تايوان بالبر الرئيسي الصيني على أنغام الموسيقى للاستمتاع بالسعادة التي تجلبها الطموحات الموسيقية".
وحول الآراء التي طرحها البعض في جزيرة تايوان بأن الهدف الذي يسعى إليه البر الرئيسي الصيني من خلال إقامة العرض الموسيقي المذكور يتمثل في توحيد تايوان، أكد قوانغ أن تلك الآراء لا أساس لها من الصحة فضلا عن كونها تخالف الحقائق بشكل لا لبس فيه، مضيفا" ربما تكون محاولة تسييس هذا الحدث تفتقر إلى الثقة أو أنها جاءت نظرا لأحكام أيديولوجية خاصة ومسبقة من قبل من يطرحها".
وقدم العرض الموسيقي "غني الصين" خلال السنتين الماضيتين في أكثر من 20 جامعة ومدرسة متوسطة ومجتمعا في تايوان، واستقطب الكثير من الحضور الذي تخطى عدده 20 ألف شخص من كلا الجانبين، فيما تمت إقامة العرض المذكور يوم الأحد الماضي في جامعة تايوان الوطنية.