"كهفي صديقي" كتاب سياسي اجتماعي، يناقش قضايا الواقع ويحللها في ضوء الأزمات المعاصرة التي سببتها التكنولوجيا؛ لخلقها حياة أخرى موازية للتي يعيشها الأفراد، وأصبحت مع الوقت هي الحقيقة التي ينطوي داخلها الفرد، ويخلق عالم يتمناه في خياله؛ لينفصل عن عالمه الحقيقي، ويشير الكتاب إلى وجود مؤامرة؛ لجعل البشر نسخ كربونية من أنفسهم يجمعهم تحت مظلته حتى يستطيع توجيه عقولهم وجعلهم تحت إرادته، ليصنع أمجاده عبر التاريخ، ويحيك خططه وينفذها من خلالهم.
ويوضح الكتاب أن اليهود سيطروا في الماضي على الحانات، وتقربوا من صفوة المجتمع ومشاهيره، فجالسوهم ونصحوهم وانتشروا في المجتمعات بين الناس معطين لهم نصائحهم حتى أصبحوا سادة المجتمع بعد سيطرتهم على العقول.
ويؤكد المؤلف في كتابه أن اليهود في الحاضر اخترعوا التكنولوجيا والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حتى يراقبوا كل ما يحدث للبشر، حتى يوجهوا البشر نحو ما يريدونه فإن أرادوا ثورة بثوا الفوضى وأخبار الفساد، وإن أرادوا محو العادات والتقاليد وميزان الدين من العقول بثوا العري والفواحش.
ويناقش الكتاب أيضًا الجفاء الذي حث للبشر بين الناس وبعضهم وبين الأخوة والأصدقاء والأهل والمعارف وبين البشر عمومًا ودور التكنولوجيا في ذلك، ثم ينتقل إلى رؤية الصورة الكاملة عبر ربط كل تلك الأمور وخيوط المؤامرة ببعضها ليضح المتآمر، ولماذا يحدث ذلك؟ في محاولة لدحض خطته وكيفية إصلاح الأنفس لمواجهة ذلك.