قال ائتلاف أمريكى، لأنصار السيارات ذاتية القيادة، إنه سينشر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعى وصحف واشنطن هذا الأسبوع ، سعيا لإقناع الكونجرس بإقرار تشريع يدعم هذه الصناعة الوليدة.
وسينشر ائتلاف مستقبل التنقل، الذى شكلته فى يوليو، مجموعات تجارية تمثل كبار مصنعى السيارات، إلى جانب أنصار للسيارات ذاتية القيادة، الإعلانات فيما بدأ الكونجرس مناقشات جدية لمشروعات قوانين تتعلق بالسيارات التى لا تحتاج إلى سائق.
ويريد الائتلاف أن يقر مجلس الشيوخ مشروع قانون يسرع استخدام السيارات ذاتية القيادة من خلال تخفيف تدابير السلامة ووضع حد لمنع الولايات لهذه السيارات من الحركة. ووافق مجلس النواب الأمريكى على مشروع القانون بالإجماع.
ويبحث مجلس الشيوخ مسودة إجراء مشابه لكنه منقسم حول ما إذا كان سيشمل الشاحنات التجارية الكبيرة وهى نقطة خلاف قد تحول دون الموافقة على مشروع القانون هذا العام.
وسيسمح الإجراء الذى أقره مجلس النواب ولا ينطبق إلا على السيارات التى يقل وزنها عن 4536 كيلوجراما لمصنعى السيارات بالحصول على إعفاءات لبيع ما يصل إلى 25 ألف سيارة دون تحقيق المعايير القائمة لسلامة السيارات وذلك فى السنة الأولى على أن يرتفع السقف على مدى ثلاث سنوات إلى مئة ألف سيارة سنويا.
وأنشأ الائتلاف موقعا إلكترونيا وسيستخدم دعاية موجهة عبر فيسبوك للتركيز على مجموعات قد تستفيد من السيارات ذاتية القيادة مثل المحاربين القدامى ذوى الاحتياجات الخاصة.
ويظهر فى أحد هذه الإعلانات التى اطلعت عليها رويترز رجل فى زى عسكرى يجلس فى كرسى متحرك وفى الأسفل عبارة تقول "لقد حارب من أجل حريتنا. لنرد له الجميل بهذه السيارة، لن يتحقق هذا إلا إذا تحرك الكونجرس".
وتباحث مساعدون لمجلس الشيوخ بشأن الأمر فى الأيام القليلة الماضية لكنهم لم يصلوا لاتفاق. ويقول مساعدون إن لجنة بالمجلس قد تناقش القضية فى جلسة مقررة فى الرابع من أكتوبر.
ويقول قادة فى صناعة السيارات إن ثلاثة ملايين وظيفة فى قطاع الشاحنات التجارية قد تكون معرضة للخطر إذا حلت السيارات ذاتية القيادة محل السائقين.
لكن أنصار هذه السيارات يقولون إن 94 بالمئة من حوادث الطرق فى الولايات المتحدة تقع بسبب الخطأ البشرى وإن السيارات ذاتية القيادة قد تحد كثيرا من عدد وفيات حوادث الطرق سنويا فى البلاد وهو 35 ألف حالة وفاة.