ليس هناك أسوأ من طعنات الغدر التي تتلقاها زوجة في عمر الزهور، من شريك حياتها الذي قرر أن يتسلط دروب الخيانة ويلهث وراء نزواته وعلاقاته المشبوهة، ليتناسى الحب الذي جمع بينهما، فبداخل محكمة الأسرة بإمبابة، تجلس سهام جلسة القرفصاء والدموع تنهمر من عيناها، وكأن على قلبها هم كبير لا تستطع أن تتحمله، فالتقينا بها، وقررت أن تفتح قلبها لـ"أهل مصر" وتروى لنا مأساة عاشتها منذ سنوات اتصل فيها الليل بالنهار وهى ما زالت كما هي الحزن يخيم على وجهها وقلبها يكاد يحترق.
فقالت "سهام" بصوت مملوء بالحزن والانكسار: "أحببته كثير وعشت معه 10 سنوات على الحلوة والمرة، لكنه شخص أناني لم يقدر مشاعري مرة واحدة منذ زواجنا".
واستكملت "سهام": "منذ زواجنا وأنا على يقين تام بخيانته المستمرة لكنى لم أجد أي دليل ضده، ورغم ذلك كنت بستعيذ الشيطان لكي لا أهدم بيتي وأتحمل، رغم سوء أخلاقه ومعاملته السيئة التي تحمل كل معاني الإساءة من ضرب وإهانة".
وتابعت "سهام" ودموعها تسيل على وجهها: "تناسى كل ما تحملته منه وذهب ليرتمي في أحضان امرأة جديدة تتحمل ما به من مساوئ، لكنها من أول شهر تركته ورجع إلى أعتاب بيتي نادم ذليل لكنى فاض بي الكيل، ولم أعد أتحمله قط والشك يملأ قلبي تجاهه ولم أتحمل أن أعيش معه لحظة واحدة فاحتضنت أبنائي وتركناه لنبدأ حياة جديدة بعيد عن زوج خائن وتوجهت لمكتب فض المنازعات لأجلب منه كل حقوقي أنا وأبنائي".