قالت مروة محمود عبد اللطيف، إحدى متضرري "عقاري المندرة" بالإسكندرية أرقام "14 و18" شارع علي بن أبي طالب، الصادر لهما قرار إزالة، إنها تقطن بالعقار الذي يقع في الخلف، وتسببت أعمال هدم العقارين من خلال استخدام المعدات الثقيلة في إحداث تشققات في جدران وسقف منزلها مما يهدد بانهياره، حيث تتساقط فوقه الأحجار والأخشاب وغيره.
أشارت مروة، في تصريحات لـ"أهل مصر"، إلى أن استغاثت بشرطة النجدة وحضر رجال الشرطة بعد قرابة ساعتين من بلاغها، وتم معاينة وضع منزلها وما حدث له من أضرار نتيجة أعمال الهدم، لافتة إلى أنهم أعطوها "طلبا" لتقدمه إلى حي المنتزة ثان لإرسال مهندس من الحي للمعاينة.
وأضافت "عبد اللطيف"، أنها ذهبت إلى الحي لتقديم الطلب وفوجئت برد موظفي الحي لها بالقول: "لو في أي حاجة اتصلي بالمحافظة علشان إحنا مش هنعمل حاجة وهنيجي نقولك إخلي البيت"، متسائلة إلى أين تذهب هى وزوجها وأولادها وتُخلي المنزل، قائلة: "أنا جوزي عامل عملية المرارة ولا يقوى على العمل حاليا، ولا أملك ثمن استئجار شقة إيجار حديث ومغادرة منزلي، نروحوا فين أنا وولادي؟!".
وأوضحت "مروة"، أن لديها بنتين الكبرى طالبة في الثانوية العامة والأخرى في الصف الثاني الإعدادي ويعيشون في حالة من الرعب والخوف ولا يستطيعون النوم ليلا أو مذاكرة دروسهم بسبب المعدات الثقيلة التي تُستخدم في أعمال الهدم التي تسبب زلزالا للمنزل.
وناشدت المواطنة، محافظ الإسكندرية، بزيارة منزلها ورؤية ما لحق بهم من أضرار نتيجة هدم العقارين، موضحة: "إحنا عايزين المحافظ يجي يسكن في مكاننا ويرى بنفسه الرعب الذي نعيش فيه ويضع لنا حلا، وكان من المفروض أنه قبل أن يصدر قرارا بالهدم ينظر أولا هل سيؤثر ذلك على العقارات المجاورة أم لا"، مضيفة أنها قامت بإخلاء منزلها من المفروشات والمتعلقات خشية من انهيار سقف المنزل فوقهم في أي وقت.
وتساءلت لماذا لم يقم الحى بإزالة أعمال بناء العقارين المخالفين منذ أن كانا في المهد قبل الشروع في بنائه بشكل كامل إلى أن وصل إلى 22 دور، مضيفة: "الحى ترك العقارات تُبنى وجاء الآن لعمل كارثة وإزالتها حتى الأرض"، مشيرة إلى أن "عمارة 22 دور يعنى علشان يهدمها العمارة المجاورة ستنهار فوقنا، والعقار المجاور للعقارين المخالفين أيضا كان آيلا للسقوط وصادر قرار إزالة هو سايب العقار اللي هينهار وبيهدم في العقارين علشان ينهاروا فوق رؤوسنا".