كعادة كل عام، تهل علينا ذكرى عاشوراء بالأزمات بين من يدعون التشيع في مصر، ومن يدعون السلفية، هذه الخلافات تعود إلى مئات السنين، وحتى وقتنا هذا لم يستطع أحد حل الأزمة الداخلية فيما بينهم، فمع كل ذكرى يعلت فيها الشيعة المشاركة فيها تشتعل الخلافات وتجدد.
وآخر هذه الخلافات، ما طالب به القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة، الحكومة بإزالة ضريح الحسين بالقاهرة بمناسبة قدوم عاشوراء.
وقال حمودة في تصريحاته الصحفية، إن هذا الضريح ليس فيه الحسين ؛ فالحسين رضي الله عنه قُتل في كربلاء بالعراق، ومسجد الحسين في القاهرة لا يوجد به رأس الحسين كما يكذب الشيعة، وهذا المسجد تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة، بناه العُبيديون الذين يُقال لهم الفاطميون وهم شيعة، وقد كذبوا وزعموا أنهم حصلوا على رأس الحسين ودفنوها بالقرب من الجامع الأزهر مكان مسجد الحسين الحالى، والعجيب الزعم بأن الحسين مدفون في عدة أماكن مثل كربلاء والنجف والشام ومصر، والحقيقة التاريخية أن رأس الحسين مدفون في البقيع بالمدينة المنورة، وأما مسجد الحسين في القاهرة فليس فيه الحسين رضى الله عنه.
وأضاف أن الضريح المنسوب كذبًا للحسين يدخله الجهلة ويمارسون فيه أنواعًا من الشرك والبدع، وينادون الحسين ليرزقهم أو يُعطيهم الذرية أو يشفيهم أو يفك عنهم الكربات، وهذا من الشرك، لأن الذي يرزق المال والأولاد ويشفي الأمراض ويفك الكربات هو الله تبارك وتعالى وليس العباد.
وأشار إلى أن الشيعة يستغلون هذا المسجد لنشر التشيع والتوغل بين الناس، وغزو مصر ببدعهم وانحرافاتهم وخرافاتهم، ويسبون الصحابة الكرام مثل أبي بكر وعمر وعائشة وغيرهم من الصحابة.
ويظهر أحد السلفيين ويُدعى ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف محبي آل البيت، ليتوسل إلى الله لكي يرسل إعصارًا على مدينة كربلاء بالعراق، لكي لا يتمكن الشيعة من الحزن على الإمام الحسين.
وقال رضوان: "بمناسبة قدوم شهر المحرم أتمنى من الله أن يأتي إعصار لا يقل عن إعصار "إيرما" الذي ضرب أمريكا، على كربلاء في يوم العاشر من محرم، حيث يجتمع الشيعة من كل أنحاء العالم لممارسة طقوسهم الشركية والكفرية فيأتي عليهم إعصار يتسبب في إبادتهم".
وطالب الأجهزة المعنية بإغلاق المسجد المنسوب للحسين بالقاهرة، في وجه الشيعة من داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الشيعة يتجمعون في المسجد ويلتقطون صورا لتلك الاحتفالات مما يثير الفتن، إضافة إلى المتاجرة بتلك الصور وطلب التمويلات الخارجية من إيران، بزعم أنهم مضطهدون في مصر، على حد قوله.
واشتبك معهم القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي، برده على الدعوات التي أطلقها القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة بشأن مطالبته بهدم ضريح الحسين الموجود في القاهرة، بقوله: هدم ضريح الحسين للضريح رب يحميه والشعب المصري لو اجتمع على شىء فهو حب آل البيت الفطري وصاحب الدعوة لأجل شو إعلامي لكن مشكلته مع رسول الله بل مع الله عز وجل الذي أكرم آل البيت وطهرهم تطهيرا".
وأضاف الهاشمي في تصريحاته: "وكالعادة وإرضاء للظلاميين المتطرفين والوهابية التي تتغلغل فى أوصال المجتمع المصري فى حين تحارب في موطنها الأصلي بالسعودية، يغلق الضريح أمام المحتفلين بعاشوراء من كافة المذاهب".