تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي على رأسها استفتاء "كردستان العراق"، والمعونة الأمريكية لمصر.
ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "استفتاء كردستان المخاطر والمحاذير"، سجل الكاتب محمد بركات عدة ملاحظات على قضية الاستفتاء على انفصال اقليم "كردستان العراق" أكد أن في مقدمتها ذلك الإصرار الشديد من جانب مسعود البرزاني، على المضي قدما في إجراء الاستفتاء، ضاربا عرض الحائط بالرفض العراقي المعلن والمهدد، وكذلك الانتقادات الدولية والإقليمية، والاعتراضات والتحذيرات التركية والإيرانية.
ورأى بركات أن الملاحظة التالية مباشرة ذلك التأييد العلني والفوري من جانب إسرائيل للقرار الذي أعلنه "مسعود البرزاني" عن العزم على إجراء الاستفتاء، ونفي إسرائيل الإعلان المتكرر عن هذا التأييد، على لسان كل المسئولين فيها، ابتداءً من وزير الدفاع وصولا إلى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، وهو ما يستوجب منا كل الانتباه والحذر أيضا.
وأوضح الكاتب أن الملاحظة الثالثة هي عدم التفات مسعود البرزاني، إلى ما أبدته الولايات المتحدة الأمريكية، من انتقادات لقراره بإجراء الاستفتاء، بالرغم مما هو معلوم لدى الجميع بأنها صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة عليه، وانه لا يستطيع ولا يقدر على مخالفة رأيها، وهو ما يشير إلى أنه يدرك باليقين أن الانتقادات الأمريكية ستقف عند حدود الممانعة اللفظية والشكلية فقط لا غير.
واختتم محمد بركات، مقاله قائلا: "في ظل ذلك كله، قد يكون من المهم أيضا لفت الانتباه إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين الولايات المتحدة الأمريكية والأكراد، وإنها قامت بتدريب وتسليح قوات "البشمركة" الكردية خلال الشهور الماضية، وأنها تستعين بهم لتحقيق أغراض محددة في سوريا والعراق أيضا".
وتحت عنوان "تخفيض المعونة مجرد زوبعة!" أكد الكاتب مرسي عطا الله في عموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام) أنه ليس مع أي اندفاع باتجاه الغضب أو القلق من أي مناقشات تجرى في الكونجرس الأمريكي أو الإدارة الأمريكية بشأن تخفيض المعونة الاقتصادية أو المعونة العسكرية لمصر باعتبار ذلك شأنا أمريكيا يخضع لحسابات أمريكية داخلية أو خارجية مازالت محكومة بالخيارات الأربعة التي سبق أن اعتمدها الرئيس الجمهورىيالأسبق جورج بوش الأب كاستراتيجية مرنة للسياسة الخارجية الأمريكية منذ عام 1991.
وأشار عطا الله إلى أن هذه الخيارات الأربعة من صنع وصياغة ريتشارد هاس الذي عمل لسنوات مساعدا خاصا للرئيس بوش باعتبار أنها الصيغ البديلة المناسبة للسياسة الخارجية وأهمها ما ورد فى الخيار الرابع والأخير الذى يحبذ صياغة تحالفات مؤقتة بين دول قادرة وراغبة فى مشاركة واشنطن عند التعامل مع الأزمات حال وقوعها وهو ما ينطبق على الحالة المصرية حيث وضح بجلاء قوة وأهمية الدور المصرى فى إنهاء الغزو العراقى للكويت عام 1991.
ورأى الكاتب أن الرئيس الأمريكي ترامب، يحبذ الخيار الرابع والأخير للتحالفات المؤقتة بكل ما يترتب عليه من تقلبات فى ترمومتر العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة بين الحين والحين، موضحا أنه ليس هناك ما يدعو للغضب أو القلق من أى قرار جزئي في العلاقات مع مصر مادام أن هناك ثباتا واستمساكا بالإدراك الصحيح لأهمية مصر وقيمة دورها الإقليمي والدولي خصوصا على صعيد الحرب ضد الإرهاب وهذا ما جرى تأكيده بوضوح فى لقاء السيسى وترامب الأخير فى نيويورك الأسبوع الماضى رغم الصيحات المسعورة فى بعض وسائل الإعلام وجمعيات حقوق الإنسان الأمريكية وجذورها وأهدافها ليست فوق مستوى الشبهات!.
واختتم الكاتب مرسي عطا الله مقاله قائلا "الخلاصة أن أحاديث ومناورات تخفيض المعونة الأمريكية ليست بالأمر الجديد وقد سبق لنا التعامل معها بحكمة وكبرياء ولا تعدو كونها مجرد زوبعة فى فنجان العلاقات المصرية الأمريكية!".
ومن جانبه، أعرب محمد فتح الله، في عموده "مساحة حرة" بصحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "إيران وإسرائيل إيد واحدة"، عن استفزازه من وصف المندوب القطري في الجامعة العربية إيران "بالشريفة"!! قائلا "إلا إذا كان الشرف بمفهوم قطر يعني الخداع والغش والتدليس.. ولكن ما تفعله إيران مع العرب ماعدا صديقتها الحميمة قطر يؤكد أنها تلعب لعبة سياسية غير شريفة".
ولفت الكاتب إلى ما كشفت عنه صحيفة "يديعوت أحرووت" بأن أكثر من 30 مليار دولار حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة، مضيفا أن 200 شركة إسرائيلية علي الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران، وأن عدد يهود إيران في إسرائيل تجاوز 200000 يهودي يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر يديديا شوفط المقرب من حكام إيران.
وأكد محمد فتح الله، أن إيران تستفيد من يهودها في أمريكا عبر اللوبي اليهودي بالضغط علي الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية، مشيرا إلى أن إيران بها ما يقرب من 30000 يهودي وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في إسرائيل.
واختتم محمد فتح الله مقاله قائلا: "أخيرا هل تعلم أن ثلثي الجيش الإسرائيلي هم من يهود إيران وأكبر المستوطنات يقبع فيها يهود إيران وإيران تعتبرهم مواطنين مهاجرين؟! هل فهمتم يا عرب لماذا ايران شريفة وأن المندوب القطري عنده بعد نظر؟!!".