تنظم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حلقة نقاش بعنوان: "التغلب على الفجوات وتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة"، وذلك بالجامعة الأمريكية، اليوم الخميس، ويأتي الحدث احتفالًا بـ "اليوم الدولي لحصول الجميع على المعلومات"، الخاص بمنظمة اليونسكو، وخلال فعاليات ختام الأسبوع الإقليمي للنفاذ للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي ينظمه كلًا من الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالدول العربية.
وستشارك الدكتورة عبير شقوير، مستشار وزير الاتصالات لشئون المسئولية المجتمعية، في إلقاء بيانًا استهلاليًا خلال حلقة النقاش، وستعقب البيانات الاستهلالية مناقشات تهدف إلى إلقاء الضوء على التقدم المحرز في التغلب على الفجوات وتحديد التحديات الناشئة واقتراح الإجراءات اللازمة للحد من الحواجز.
تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الإقليمي للنفاذ للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتم تنظيمه بالشراكة مع عدد من الجهات المعنية، ومنها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وآخرين. ويصادف هذا الحدث الاحتفال بـ “اليوم الدولي لحصول الجميع على المعلومات" الخامس يوم 28 سبتمبر والخاص بمنظمة اليونسكو، وبالنسبة للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن هذا الأسبوع يمثل استجابة لمبادرة 2014 بالمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC) بعنوان "ضمان النفاذ إلى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولا سيما للأشخاص ذوي الإعاقة".
ويهدف هذا الأسبوع إلى رفع مستوى الوعي في المنطقة العربية حول أهمية النفاذ إلى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة. حيث أن كثيرًا من الاتفاقيات الإقليمية والدولية المختلفة مثل "خطة العمل لمجتمع المعلومات" (WSIS)، وإعلان نيودلهى 2014 الذي رعته منظمة اليونسكو، وكذلك أهداف التنمية المستدامة 2030، قد أكدت مرارًا على أهمية عملية تيسير الوصول للمعلومات كعنصر أساسي لضمان المشاركة الكاملة للمواطنين كافة خاصة من ذوي الإعاقة. نتيجة لذلك فإن هذا الأسبوع سيكون فرصة ممتازة لتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة وإحراز تقدم لتعزيز النفاذ إلى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لجميع الأفراد في المجتمعات العربية.
وتُعد مصر من أقدم الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، ولها 16 جهة تحمل عضوية قطاعات الاتحاد وتنتمي جميعها إلى القطاع الخاص، كما أن مصر من الأعضاء المؤسسين في مبادرة الشراكة من أجل ربط العالم فيما تترأس فريق عمل المجلس المعني بقوانين الاتصالات الدولية، من جانب آخر، تشارك مصر بفاعلية في أنشطة تنمية الاتصالات التي يباشرها الاتحاد، ونجحت في إنشاء أول مجموعة فرعية إقليمية في المنطقة في لجنة الدراسات 2، الأمر الذي من شأنه تعزيز الحضور الإقليمي للاتحاد وزيادة أنشطته في الدول النامية في إفريقيا والعالم العربي.
جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات من أهم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تقنيات المعلومات والاتصالات، ومقره الرئيسي في مدينة جنيف السويسرية، وتتألف عضويته من 191 دولة وأكثر من 700 عضو وشريك من قطاعات مختلفة. ويتركز دور الاتحاد في تهيئة الأجواء لتحقيق النمو والتنمية المستدامة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على مستوى العالم، كما يتولى تنظيم أحداث عالمية في مجال الاتصالات مثل القمة العالمية لمجتمع المعلومات ومنتدى إفريقيا للاتصالات "تيليكوم إفريقيا".