السل التناسلي وراء "عقم النساء" في الهند

دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من تضاعف انتشار السل التناسلي بمعدلات مضطردة بين النساء في الهند ليجعلهن فريسة للعقم، ليصبح المرض من أهم القضايا الصحية الرئيسية التى تواجهها الهند وتهدد الصحة الإنجابية فى الآونة الأخيرة.

ووفقا لعدد كبير من أطباء النساء والتوليد، يعد السل التناسلي السبب الرئيسي للعدوى المسببة للعقم بين ما بين 25- 30 % من النساء في الهند، ليصبح عاملا بارزا في مشكلات الإنجاب ليس فقط بين الإناث ولكن بين الذكور أيضا.

وأوضح الباحثون في كلية الطب جامعة "نيودلهى"، أنه عادة ما يكون مرض السل مميتا يؤثر في البداية على الرئتين، ليسبب فيما بعد الالتهابات الثانوية في الجهاز التناسلي، المهبل، ومنطقة الحوض والكلى والعمود الفقري والمخ.

وأشاروا إلى أن السل التناسلي يؤثر عند مهاجمته الجهاز التناسلي، منطقة الحوض لدى أغلب النساء خلال فترة الإنجاب، وعادة ما يتم تشخيصه عند إجراء فحوصات الكشف عن مدى الإصابة بالعقم.

وأكد الدكتور بريتى جوبتا، أستاذ أمراض النساء والتوليد واستشاري الخصوبة وأطفال الأنابيب، في كلية الطب جامعة "نيودلهى"، أن السل التناسلي يعد واحدا من القضايا الرئيسية التي تهدد الصحة الإنجابية في الهند، فضلا عن المخاطر الذي يسببها السل على الرئتين في المقام الأول، ولكن في حال مهاجمة البكتيريا للأعضاء التناسلية مباشرة، فإنه من الصعب الكشف عنه في مراحل مبكرة، وهو ما يقلل من فرص الحمل والإنجاب بين النساء، مضيفا أن السل يعد من الأمراض شديدة العدوى التي تنتشر بسهولة من خلال الاتصال بالشخص المصاب.

ووفقا للدكتور "جوبتا" فإنه من المرجح أن ينتشر المرض عن طريق الاستنشاق أو التنفس، في حال كان الشخص قريبا من المريض، وذلك لسهولة انتشار العدوى من خلال الهواء، ليؤثر السل على وظائف الرئتين فى بدء إصابته الإنسان ، لتنتقل البكتيريا المسببة للمرض إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم ، ليعان الشخص من إنخفاض كفاءة المناعة ليصبح عرضة للإصابة المتكررة بالسل".

وشدد الباحثون على أنه عادة لا تظهر أعراض السل التناسلي، في المرحلة الأولى، ولكن بعد ما بين 7 إلى 8 أشهر يمكن أن تبدأ الأعراض في الظهر بين النساء المريضات ، لتشمل الأعراض الإفرازات المهبلية وعدم انتظام الدورة الشهرية وانقطاع الطمث في بعض الحالات، والنزيف الحاد، فمرض السل لديه القدرة على إلحاق إضرار جسيمة في قناة "فالوب" في حال عدم علاجه فى مراحله الأولى ، ليسبب مضاعفات خطيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً