بعدما يقرب من عامين على تنفيذ تنظيم داعش الإرهابي، عملية ذبح المصريين في ليبيا، أعلنت النيابة العامة الليبية اعتقال منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين التي نفذها "داعش" عام 2015، مشيرة إلى أنها تمت في مدينة سرت، بحسب ما أفادت بوابة الوسط الليبية، الخميس.
وقالت النيابة العامة إنها حددت مكان جثث الأقباط المصريين، وتسعى للبحث عنها، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وتبدو هذه العملية هي الأشرس الذي تعرض لها المصريون أمام أعين ذويهم من قبل العدد الذي تم ذبحه في نفس الوقت وأمام الكاميرات، ففي نهاية شهر ديسمبر من عام 2013، أعلن تنظيم "داعش" هناك، خطف 7 عمال مصريين أقباط في مدينة سرت شرقي ليبيا، ثم اختطف 14 آخرين في مطلع يناير 2015 من منازلهم في سرت.
وفي 15 فبراير 2015، نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو مدته 5 دقائق، يمسك فيه كل عنصر من عناصره بأحد المختطفين المصريين، وقاموا بذبحهم جميعا.
إثر ذلك أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمرا بتوجيه ضربات جوية لمعاقل "داعش" في درنة، مؤكدا أن مصر لها الحق في الرد على التنظيم.
ولعل عملية القبض التي جرت اليوم، تفتح الملف الأخطر والأشرس التي يقوم به التنظبم الإرهابي، ألا وهو الإعلام، فخلال ثلاث سنوات الماضية، بث التنظيم ما يقرب من ألفي مادة إعلامية يتحدث في 95% من هذه المواد عن العنف والقتل والذبح والإعدام رميا بالرصاص.
ولكن ظل هذه الملف أكثر جرما منذ أن بدأ في إدخال الأطفال نحوه، حيث اعتمد في أكثر من 50 إصدارا على الأطفال والتحدث علي أنهم مستقبل التنظيم، كما كان يسلط الضوء على التجهيزات التي يقوم بها التنظيم داخل معسكراته للأطفال.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها "أهل مصر" من مصادره، أن التنظيم كان يعد داخل كل خلية يقوم أو مجموعة من عناصرها بأولى التجهيزات وأولها الجهاز الإعلامي حيث كان يتم تدريب خمسة عناصر على استخدام الكاميرات الحديثة، والبرامج الخاصة بالتعامل مع ملفات الفيديو، فكان هناك أحدث هذه البرامج والكاميرات لإبهار العالم أجمع بما يفعله التنظيم.
وأضافت المصادر، أن التنظيم استطاع جذب مئات الآلاف من الشباب من خلال آلاته الإعلامية والتي كان لا يقدر ذلك التنظيمات الإرهابية السابقة كتنظيم القاعدة وغيره.