أنهى فريق بايرن ميونخ الألماني تعاقده مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بالتراضي، بعد مسيرة امتدت لموسم وشهر، لم تكن مكللة بالورود كما كان يتوقع كارلو ولم تكن مثلما يأمل عشاق العملاق الباڤاري.
كانت توقعات الألمان تفوق أبعد مدى في أوروبا، بعدما تمكن كارلو أنشيلوتي من الظفر بالعاشرة رفقة الفريق الملكي عام 2014، ودهس بايرن ميونخ في طريقه نحو العاشرة بخمسة أهداف ذهابًا وإيابًا في نصف النهائي.
ونرصد لكم أبرز محطات جعلت أنشيلوتي يفشل في قيادة الفريق الباڤاري:
1- تهميش الدكة وعدم الاعتماد على النجوم الشباب
بدأ كارلو موسمه الأول مع بايرن ميونخ بالتعاقد مع الجوهرة البرتغالية سانشيس بعد المستوى القوي الذي قدمه مع منتخب البرتغال في اليورو، ولكنه ظل حبيس الدكة ولم يعتمد عليه المدرب حتى انخفض مستواه تدريجيًا، ولم يكن حال "كومان" الجناح الشاب الفرنسي أفضل بالرغم من إمكانياته العالية وعمره الصغير، لكن اعتماد كارلو في الأطراف على روبن وريبري الذان تخطت أعمارهم الـ31، جعل كومان يعاني على الدكة.
2- الاعتماد الكلي على نجوم ثابتة دون إجراء سياسة المداورة
ظل أنشيلوتي يستخدم أسماء ثابتة في تشكيلته على مدار الموسم، دون إحداث تغيير في بعض الأسماء بالرغم من تذبذب مستواهم، ولم تكن سياسة المداورة تدور في عقل المحنك الإيطالي، مما أدى لضعف الجانب البدني للنجوم في أخر سباق المارثون الأوروبي والذي كان عواقبة وخيمة، خاصًة بعد إصابة حارس الفريق العملاق مانويل نوير.
3- خلافات ببن النجوم الكبار وعدم فرض شخصيته القوية
ظهر العديد من اللقطات الموسم الماضي التي تبين بأن هناك شيئًا ما يحدث داخل غرفة خلع الملابس الباڤارية بين اللاعبين، خاصةً مع نجوم مثل روبن وريبيري، اللذين اعترضا على تبديلهم في أكثر من مناسبة وهو ما أوضح أن هناك خللا في فرض شخصية الإيطالي على أفراد كتيبته الألمانية.
وبدأ أنشيلوتي هذا الموسم بخلاف شديد بينه وبين المهاجم ليفاندوفيسكي، هداف الفريق الذي صرح في أكثر من مرة بأن إدارة النادي لم تكن مثالية في التعامل معه، وفي حين كنا ننتظر استبعاد اللاعب لتأديبة، بدأ كارلوا به في جميع المباريات.
4- الفشل في دوري أبطال أوروبا بنتائج قياسية
كانت الضربة الأولى التي هزت استقرار الفريق الباڤاري، وأثارت الشكوك بين الإدارة ومدرب الفريق من جانب، وعشاق النادي من جانب آخر، يأتي ذلك عندما خرج بايرن من دوري أبطال أوروبا من دور ربع نهائي على يد ريال مدريد، بنتيجة كارثية انتهت عند 6 أهداف مقابل هدفين ذهابًا وإيابًا.
تفوق كاسح من تلميذ أنشيلوتي، المدرب زين الدين زيدان، الذي ترأس فريق الملكي في هذه النتيجة الكبيرة، جعل جماهير باڤاريا تطالب الإدارة بالتخلي عن المدرب الإيطالي.
وبالأمس، كانت رصاصة الرحمة التي أنهت علاقة المدرب بالفريق، بعدما دك مثلث الرعب الباريسي شباك البايرن بثلاثية في حديقة الأمراء بباريس، في المباراة التي جمعت فريق سان جيرمان ببايرن، ضمن إطار الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.