قطر تتمسك بدعم الإرهاب: لن نسلم القرضاوي.. ولا تفاوض علي مطالب دول المقاطعة

كتب : سها صلاح

خرج وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ليردد مجموعة من الأكاذيب المعتادة من النظام القطري منذ انفجار أزمة دعم لقطر للإرهاب، لكن محمد بن عبد الرحمن كان أكثر صراحة هذه المرة بإشارته لمواصلة بلاده في المضي قدما في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين.

محمد بن عبد الرحمن، قال خلال لقاء مع ممثلي صحف فرنسية نشر الخميس، إن قطر ترفض تسليم رأس الفتنة يوسف القرضاوي إلى مصر، وأضاف أن بلاده "لن تسلم القرضاوي، لكونه قطرياً منذ سبعينات القرن الماضي"، وأردف: "كما أنه ليس إرهابياً، وإنما معارض سياسي له وجهة نظر".

وقال آل ثاني إن "البيانات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر، إلى تصنيف جماعة الإخوان إرهابية ليست المعلومات نفسها لدى دولة قطر، وبالتالي فإننا لم نضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب"، هكذا اعترف وزير الخارجية بلسانه باستمرار بلاده في دعم الإرهاب في المنطقة العربية.

وحاول وزير الخارجية القطري التمويه على استضافة الدوحة لعناصر إرهابية مطلوبة في أكثر من بلد عربي قائلا: "وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، ونحن لدينا مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة، وليس فقط من مصر".

ووصل محمد بن عبد الرحمن بالكذب إلى درجته القصوى بالقول إن بلاده لم تدعم جماعة الإخوان، وإنما دعمت وما تزال تدعم شعب مصر، وهو أمر يكشف بهتانه سحب الدوحة استثماراتها بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013 في إنهاء حكم الإخوان ورئيسهم محمد مرسي، ثم رفضها الاعتراف بشرعية الثورة، والانخراط في تمويل الأنشطة التخريبية التي عمت مصر بعدها، فضلا عن فتح أبواب الجزيرة للعناصر الإخوانية لمهاجمة مصر.

ويبدو أن وزير الخارجية القطري يعتمد على أنه يخاطب مجموعة من أصحاب ذاكرة السمك، فقد قال إن انسحاب بلاده من مجلس التعاون الخليجي أمر غير وارد، مؤكداً أن الدوحة ملتزمة بأمن الخليج، لكن عن أي أمن يتحدث والدوحة متورطة في تمويل عمليات تخريبية ومؤامرات انقلابية في البحرين العام 2011، كما أنها مولت تنظيمات سرية ضد أمن الإمارات والسعودية، في قضايا كشفها الأمن في هذه الدول وتم إثباتها بالوثائق والمستندات والاعترافات المسجلة.

وردد بن عبد الرحمن المظلومية القطرية أمام الرأي العام الغربي، بالزعم أن بلاده مستعدة لحوار غير مشروط لمناقشة مطالب الدول الأربع، لكنه عاد وناقض نفسه بالزعم أن مطالب الدول الأربع صمتت لترفض.

وأعلنت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي، بعد فشل محاولات إقناع النظام القطري بوقف دعمه للإرهاب وإيواء المتطرفين، والعمل على تنفيذ مخططات تخريبية داخل المجتمعات العربية بغية إضعافها وتقسيمها، سعيا لتنفيذ الأجندة الإيرانية الرامية لبسط النفوذ الفارسي على عواصم عربية عدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً