لعنة الفراعنة "حقيقة أم خيال".. شبح "توت عنخ آمون" يحصد الأرواح.. وعلماء: فطريات قاتلة وضعت لمعاقبة سارقي القبور

كتب : عبده عطا

سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك" هذه هى الشرارة الأولى التى فتحت الطريق أمام مايسمى بـ"لعنة الفراعنة"؛ جسدت الكثير من الأفلام هذه القصة الأسطورية على أنها حقيقة؛ إلا أن بعض العلماء أكدو بأنها قصة خيالية ولا علاقة لها بالحقيقة.بداية الاكتشاف:فى عام 1922 بدأت ملامح هذه القصة تتجسد عندما قام بعض العمال بفتح مقبرة الملك توت عنخ آمون"، وجدو بعض النقوش محفورة بجانب رأسه وكان من أبرز هذه النقوش "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك"، وبعد هذا الاكتشاف بعدة أيام وقعت العديد من الحوادث، كان من أبرزها موت أغلب العمال وبعض العلماء الذين شاركوا فى التنقيب عن الآثار فى ذلك اليوم، إلا أن هذا الأمر حير الناس والعلماء، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن هناك شيئا يسمى لعنة الفراعنة. وقام بدورة عالم ألمانى بتأكيد هذا الاعتقاد "لعنة الفراعنة" مستندا إلى العقل والطب، موضحا فى بعض أبحاثه أن السبب وراء لعن الفراعنة هو "توت عنخ آمون" مفسرا ذلك بقوله إن هذا الملك ليست له أي قيمة تاريخية وربما كان حاكما لم يفعل الكثير، إلا أنه كان فى عصر الثورة المضادة علي الملك إخناتون، مضيفا بأن هذا الملك الشاب قد استمد أهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص، مؤكدا أن مقبرته وصلت إلينا بعد ثلاثين قرنا سالمة، مفسرا ذلك بأن هذا الملك هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدا تلو الآخر.حقيقة أم خيال:توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمى من العمال الذين قاموا بالتنقيب عن الآثار فى ذلك التوقيت، مما دفع الكثير من الناس إلى الاعتقاد إلى وجود لعنة الفراعنة إلا أن حالات الوفاة فى ذلك التوقيت كانت بسبب حمى غامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة.ولكن علماء الآثار قاموا بنفى كافة الخرافات حول لعنة الفراعنة، موضحين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة، مستدلين بـ "هاورد كارتر" نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون "توت عنخ آمون" والذي لم يحدث له أي مكروه.وعلى الرغم من ذلك ما زال الكثيرون متخوفين من هذه الشائعة التى روج لها بعض الأشخاص فى سالف العصر، وأصبحوا غير قادرين على اكتشاف قبور فرعونية أخرى، ولا حتى زيارة الآثار الفرعونية.كما قام معظم الأثرياء الذين يقتنون بعض الآثار والتماثيل الفرعونية الباهظة الثمن بالتخلص منها خوفا من تلك اللعنة المزعومة.ولكن الحقيقة التي يعتقدها بعض الناس هي أنه لا وجود للعنة الفراعنة بدليل أنه المقابر التي تفتح ويموت بها أحد الناس تكون مغلقة لآلاف السنين فلا بد أن يفسد الهواء بها مما يسبب الاختناق ثم الموت عند استنشاق هذا الهواء.والبعض الآخر يزعم أن هذه الحوادث والانتحارات كانت بسبب الجن بدليل أن من المعروف عن الفراعنة أنهم كانوا من أقوى سحرة العالم فربما يكونون قد دافعوا عن المقابر بتسخير الجن للدفاع عنها ولكن العلماء لم يجدوا حتى الآن تفسيرا علميا لهذه الظاهرة.تفسيرات محتملة: توقع البعض أن تكون هناك فطريات قاتلة زُرِعت في المقابر المغلقة وتم إطلاقها في الهواء عندما فُتِحت على حد قول "آرثر كونان دويل" مفسرا ذلك بأن هذه الفطريات قد وُضِعت عمدًا لمعاقبة سارقي القبور.وأضاف "آخر" بأن التركيزات الموجودة مع المومياء فى التابوت عادة ما تكون مسببات للأمراض الخطيرة فقط للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، موضحا ذلك بأن عينات الهواء المأخوذة من داخل فتحات التابوت ظهر فيها بعض الغازات السامة مثل الفورمالدهيد والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، مبينا أن الشخص المنقب عن الآثار عند استنشاقة لتلك الرائحة التى تفوح من المقابر تؤدى إلى الموت.وفى السياق ذاته نفى بعض علماء المسلمين شائعة لعنة الفراعنة، مؤكدين على أن الفراعنة كانوا متقنين للسحر بدرجة كبيرة، مستشهدين بقول الله تعالى "قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) سورة الأعراف، مشيرين إلى أن ماحدث من موت بعض الأشخاص التى كانت تنقب عن الآثار، يرجع تفسيره إلى العلم فقط. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً