الصحف الإماراتية: "الساقط الإيراني واللاقط القطري.. أو العكس"

كتب : وكالات

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، في افتتاحياتها عددا من القضايا، أبرزها توافق إيران وقطر في المساعي والأهداف والتدخل في شؤون الدول الأخرى.

فتحت عنوان (الساقط الإيراني واللاقط القطري.. أو العكس) قالت صحيفة الخليج: "إن الحس الشعبي العربي يصدق حين ينظر، بعين الريبة والاتهام، إلى من يرى الآخر بعين طبعه، والمقولة تنطبق تمامًا، وكأنها مفصلة خصيصًا، على إيران وحليفتها أو تابعتها قطر؛ حيث إلصاق ما يشعران أنه متحقق فيهما بالآخر، الجار أو القريب أو البعيد، تحت مظلة من الادعاءات والافتراءات والأوهام، وتبلغ منهما الأحقاد مبلغها حين يتعلق الأمر بدول ناجحة تشتغل على حاضر ومستقبل شعوبها، ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في صميم ذلك لا ريب".

وأضافت الخليج: "إنه لا ريب في ضعف النظام الإيراني وحليفه النظام القطري، وفي هشاشة فكرتيهما القائمتين على الظلم والظلام والبغضاء والتدخل السافر في شؤون الدول؛ لكن مأساة القول تبلغ ذروتها حين تصف قطر إيران بالدولة الشريفة، ما يعني مباشرة، وجود خلل كبير في العقل الذي يحكم، ويضع المعايير، ويفسر المفاهيم".

واعتبرت أن تصريح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لقناة «الجزيرة» القطرية الإرهابية حول الإمارات والسعودية يؤكد القصد، ففي منتهى التبجح والوقاحة، يدعي ظريف أن إيران سعت دائمًا إلى «فرض» الاستقرار في المنطقة، لكن السعودية والإمارات قوضتا ذلك، ويبعد في الكذب، على عادته أبعد، فيتهم السعودية التي واجهت التطرف والإرهاب باعتراف كل العالم، بتصدير الإرهاب.. الساقط الإيراني، في هذه المرة أيضًا، يجد له لاقطا قطريا، وكأنه دور متبادل أبدًا بين كل إيراني وكل قطري، وبين كل ساقط ولاقط".

وخلصت إلى القول، أن إجرام إيران وقطر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، قد أصبح معلوما للجميع، ومرئيا على رؤوس الأشهاد، في عالم صغير تتكشف أخباره وأسراره مطلع كل نهار، فإن دور الحليفين واحد، وهما، من المنبع إلى المصب، نهج واحد وهدف واحد وطريق واحد، وهما، وهذا يقين خالص له أسبابه الموضوعية، هوى واحد، وهاوية واحدة.

وفي السياق ذاته.. وتحت عنوان (إيران عدوة الاستقرار الدولي)، قالت صحيفة الوطن، إن سياسة طهران العدائية لكل شيء فيه خير، وللمجتمع الدولي على حد سواء، تمضى متبعة ذات الأساليب التي تقوم على التدخلات ودعم الإرهاب وتسليح المليشيات، إذ لم تبق إيران وسيلة لتوتير المنطقة وإشعالها ودفعها إلى الفوضى إلا وتصدرت أولوياتها وكانت محور سياستها تجاه الغير، وهي بالقطع تعكس أهدافا شريرة وغير سوية لاعتماد هذه الأساليب التي بينت رعونتها وخبث مراميها وآثارها السلبية التي عانى منها الكثير من شعوب المنطقة.

وأضافت الوطن، أن من يراجع التاريخ القريب لكل من سوريا، واليمن، ولبنان، والعراق، والبحرين، وإقليم كردستان العراق، اليوم، يعي تمامًا كيف يكون الشر الكامن وكيف يكون إرهاب الدولة الذي تعتمده دوائر القرار في طهران وبات مرادفًا لجموحها الأرعن في سبيل التدخل والهيمنة والتوسع.

ونبهت إلى أن الخلاف العربي خاصة والدولي عامة من جهة، مع إيران من جهة ثانية، منذ عقود طويلة، سببه الرئيسي هو تدخلات إيران في شؤون الجوار، فيما أكد المجتمع الدولي، منذ سنين ضرورة تقويم إيران لسياستها وتعديلها بما يتوافق مع الطريقة الواجبة والأعراف والأحكام الدولية، لكن كان دائمًا التجاوب الإيراني معاكسًا ولا يخدم استقرار وأمن المنطقة والعالم.

وخلصت إلى أن إيران تواصل إقحام نفسها في كل شاردة وواردة بدول ثانية وفي قضايا تعتبر شأنًا داخليًا للدول دون وجه حق، وتواصل العمل على تحقيق مآربها وأهدافها الخبيثة التي تعمل على تحقيها سواء بشكل مباشر كما هو في زج قواتها بسوريا والعراق، أو عبر الأدوات التي تقبل أن تكون بيادق متقدمة لصالح طباخ الشر الفارسي مقابل أطماع آنية، أو حتى أنظمة تعمل للانسلاخ عن حاضنتها الحقيقية والاستعانة بإيران لأنها تتقاسم النوايا المبيتة معها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً