"شباب خارج الصندوق" كان شعار مجموعة شباب اجتمعوا على هدف واحد، وهو قهر البطالة من خلال تبنى فكرة عمل جديدة، لتصبح المصدر الأساسى لهم بدلا من الجلوس على المقاهى.
فى البداية كان الهدف من الفكرة التوجيه وإرشاد الناس لكيفية التعامل مع الحيوانات، وتغيير معتقد أن أى حيوان يظهر أمامك "اقتله قبل أن يقتلك".
كان من الصعب تغير تلك الفكرة فى مجتمع ريفى، يتعامل يوميًا بريبة وتخوف مع الحيوانات فى حقوله، إلى جمعها فى حدائق حيوانات يقصدها الأطفال والكبار للتعرف على عالم الحيوانات، التى طالما تعاملوا معها على أنها كائنات ضالة ويجب قتلها .
نجحت الفكرة وأصبحت مصدر رزق للشباب، بعدما تعرضوا لانتقادات كثيرة.
أحمد المصرى، أحد الشباب أصحاب الفكرة أو ما يسمى بـ "كابتن الحيوانات" فى الحديقة، يروى تفاصيل المشروع ، قائلًا: إن الفكرة بدأت من حبه ومجموعة العمل للحيوانات والذهاب دومًا إلى الحدائق للتعرف عليها عن قرب، لافتًا أنه من خلال قراءته للمواقع الأجنبية، تبين له أن هناك اختلافًا واضحًا بين مفهوم عالم الحيوان لدى المصريين، ولدى الأجانب، خصوصًا الريف المصرى، الذى لا يدرك عن ذلك العالم شيئًا.وأضاف "من هنا بدأت أنا وأصحابى نفكر نعمل مشروع عن الحيوانات فى مجتمعنا الريفى"، مشيرًا أن التكاليف لبداية المشروع كانت باهظة جدًا لشراء عدد كبير من الحيوانات الكبيرة، لذلك اقترحنا أن نقوم بشراء بعض الحيوانات الصغيرة، ونستكمل تربيتها فى مكان مخصص لها فى البيت مثلًا .وأضاف عبدالله أبو ليلة، أحد فريق العمل، أن التعامل مع الحيوانات له طريقة معينة، مثل معاملة الأم مع الطفل الرضيع، يجب القراءة عنه جيدًا فى كل الصحف والكتب حتى يدرك كيفية التعامل الصحيح معها، مشيرًا أنه من الطبيعى أثناء تربية وتدريب الحيوانات حدوث إصابات نتيجة الهجوم الطبيعى للحيوانات للدفاع عن أنفسها، لكن من خلال القراءة المستمر عنها أدركوا طريقة التعامل الصحيحة مع الحيوانات. ولفت محمود المصرى، عضو الفريق، أن الحيوانات الموجودة فى الحديقة، متنوعة ولكن محدودة حتى تتلاءم مع البيئة المحيطة للزائرين، مضيفا "كل هدفنا التوعية للمزارعين والأطفال بكيفية التعامل مع أى حيوان يظهر أمامك"، مشيرًا أنه يوجد فى المعرض عدد من أنواع الثعابين السامة وغير السامة والنصف سامة، التى من الطبيعى وجودها فى الحقول الزراعية، ويوجد أيضًا ثعالب، سلحفاة، قرود، عقارب ولكن من نوع معين، لضمان سلامة الزائر وسلامتنا أثناء العرض .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
