أقام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، اليوم السبت، احتفالية للإعلان عن نتائج التعداد الخاص بالسكان والإسكان والمنشآت للعام الجاري، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.كما يشهد الاحتفال على حضور رئيس مجلس النواب، على عبد العال، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة. لم يكن إعلان اليوم عن تعداد السكان، هو الأول من نوعه، فالتعداد بدأ عام 1800، في الوقت الذي كانت مصر تحت قيادى محمد على باشا، وبلغ تعداد السكان في ذلك الوقت 2.5 مليون نسمة. وبحلول عام 1850، صدر التعداد للمرة الثانية، ولكن هذه المرة وصل عدد السكان إلى 4.5 مليون نسمة، ليرتفع مرة أخرى عام 1882، حيث تم الإعلان أن تعداد مصر من السكان وصل إلى 3.6 مليون نسمة.بدأت مصر نظامًا جديدًا في التعداد، من خلال إجراء التعداد كل 10 سنوات، وإطلق عليه نظام "العشري"، بدأ عام 1857 إلى عام 1947، لتيأخر ذلك النوع من التعداد إلى عام 1966، وفي عام 1966 قامت مصر بتعداد السكان، وتزامنت تلك المرة مع فترة حكم جمال عبدالناصر، وتلاه تعداد 1976 ثم تعداد 1986 ثم تعداد 1996.
وشهد عام 1957 على عدم قدرة مصر على تعداد سكانها؛ نظرًا لدخول الدولة في حرب السويس، وذلك تم تأجيل التعداد حتى عام 1960، وفي عام 1966، أجرى تعداد للسكان بطريقة العينة، في حين أجرى آخر تعدادان للسكان في مصر خلال عامي 1976 و1986، ليتضح أن القاهرة هي أكثر محافظات مصر من حيث التعداد، فعدد سكانها 20 مليونًا و787 ألف نسمة بنسبة 10.73% من سكان مصر وأقل المحافظات تعدادًا هي محافظات الحدود شمال سيناء 0.34% ومطروح 0.32% والبحر الأحمر 0.89% والوادي الجديد 0.19% وجنوب سيناء 0.15%.
ووصل عدد الذكور في التعداد في ذلك الوقت 37 مليون و100 ألف و853 نسمة بزيادة 22.24% مقارنة بالتعداد الذي صدر عام 1996، في الوقت ذاته وصل نسبة الإناث 35 مليون و478 ألفا و177 نسمة بزيادة 22.5%، أما عدد الأسر، فبلغ 17 مليون و265 ألف و265 أسرة.كما قام التعداد بحصر عدد الأميين في مصر، حيث بلغ عددهم 16 مليون و806 ألف و657 نسمة، في الوقت الذي وصل فيه عدد حاملي الشهادات المتوسطة 11 مليون و134 ألف و399 نسمة، كما وصلت عدد حاملي الشهادات فوق المتوسطة مليون و808 ألف و268 نسمة، أما عن حملة الشهادات الجامعية فوصل إلى 5 ملايين و476 ألف و704 نسمة.ويقدر معدل الزيادة السكانية خلال السنوات الماضية 1.3%، ويعود سبب ذلك الارتفاع إلى زيادة المواليد، حيث بلغ نسبتهم 29 ألف عام 1995، في الوقت الذي انخفض فيه معدل الوفيات إلى 9 في ألف، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل السكان عام 1995، ولذلك تلاحمت موسسات الدولة تحفيز السكان لتحديد النسل، مما أسهم في بلوغ معدل المواليد مستواه الحالي، وهو 28 في الألف بعد أن كان 41 في الألف خلال أواخر السبعينيات من القرن العشرين و3.7% في نهاية ثمانينيات القرن العشرين.كما بلغ متوسط الكثافة السكانية في مصر 63 نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية بمنطقة "وادي النيل ودلتا" 900 نسمة، حيث يستقر في تلك المناطق نحو 98% من إجمالي عدد سكان مصر، في الوقت الذي لا تتعدى فيه مساحة تلك المناطق 4% من إجمالي مساحة مصر.