الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني: فرص نجاح المصالحة هذه المرة مضمون بفضل مصر

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني

قال جمال أبو نحل، عضو المكتب السياسي، ومسئول دائرة العلاقات الدولية في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، إن المصالحة بين فتح وحماس، هي استحقاق تأخر كثيرًا كي يتحقق، مؤكدًا أنه كان يجب ألا تصل الأطراف الفلسطينية إلى مرحلة الصراع على السلطة، خاصة وأن الأرض مازالت محتلة.

وأضاف "أبو نحل" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن نجاح عملية المصالحة مرهون بالطرفين، فالفلسطينيون بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص، عانوا من الآثار السلبية للانقسام، مضيفًا أن غزة عانت عبر سنوات من الحصار القاتل، ونجح سكانها في الصمود، آملين اليوم الذي تنجح فيه المساعي لإنهاء الخلافات.

وأشار عضو المكتب السياسي بفدا إلى أن عملية المصالحة أمامها كثير من التحديات، خاصة التي تتعلق بملفات الأمن والموظفين والانتخابات والبرنامج السياسي، شارحًا أن من ضمن أكبر التحديات التي عاصرها أهالي القطاع تأجيل الانتخابات المحلية في القطاع، فالمشكلة لم تحل من جذرها، وجرت الانتخابات بالضفة ولم تجري بالقطاع بسبب الخلافات حول حق المحاكم في غزة بالبت في القوائم الانتخابية، حكومة التوافق الوطني لم تكن لتعترف بمحاكم غزة مطلقًا.

وأقر "أبو نحل" بحالة الانقسام التي توجد في أغلب المؤسسات الفلسطينية، داعيًا إلى توحيدها تحت سلطة واحدة، موضحًا أن فرص نجاح المصالحة هذه المرة أعلى بكثير من المرات السابقة، نتيجة تدخل القاهرة، حيث لا مجال إلى اتفاق جديد بعد ذلك، ويجب أن يتم السعي لتنفيذ اتفاق القاهرة، مشيرًا إلى أن ما تم بعده هو إعلان الشاطئ عند تشكيل حكومة التوافق الوطني، والذي جاء نتيجة الاتفاقية المصرية.

وأضاف عضو المكتب السياسي بفدا إلى أن السياسة لا تعرف ثواتب، وتتغير الوقائع باستمرار، وبالتالي وضعت مصر ثقلها لإنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لتجميد الملف الفلسطيني، كما تريد التفرغ لملفات أكثر سخونة كما تدعى، كالملف الإيراني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً