بكل ركن من أركان محكمة الأسرة توجد حكاية أشبة من الخيال لأزواج وزوجات لم يتوقعو ا أبدا بأن تكون محكمة الأسرة هى نهاية عش الزوجية السعيد.
ومن بين هذة الحكايات حكاية هالة التى تجلس على مقعد من مقاعد محكمة الأسرة بإمبابة بجسد هزيل وعيون شاردة ومملوءة بالدموع وكادت أن تبكى، لكنها ظلت متماسكة حتى نادى الحاجب على رقم دعواها التى تحمل رقم 4623 لسنة 2017 أحوال شخصية، تقدمت بخطوات بطيئة وكأن شريط حياتها يمر أمام أعيونها.
فقالت هالة أمام القاضى أنا من أسرة ملتزمة جدًا تزوجت زواج صالونات، كنت بحلم بالفتى الذى يأتى ويدق بابى بالحلال وسيكون هو كل حياتى الذى أملئها له كل سعادة وهناء.
وتابعت هالة منذ زواجنا وأنا متخيلة بأنة هو الزوج الصالح الذى سأعيش معه كل سنوات عمرى، لكن اكتشفت أن كل أحلامى راحت هباء، فزوجى بإختصار متعدد العلاقات النسائية التى لا حدود لها، فأنا على علم بذلك منذ أول زواجنا، وضحت له أكثر من مرة بأن هذا الشئ يغضبنى ويحسسنى بالنقص، لكنة لم يلتفت لحظة لنقاشى وتجاهلنى ورغم ذلك استكملت حياتى معاه ورزقت منة ببنت
واستكملت هالة عشت معه 4 سنوات في غيرة وكأن قلبى بيحترق يوم بعد الآخر فهو لم يعمل لى أى إعتبار أنى زوجتى ويجب أن يخاف على مشاعرها، فكان يفعل غير ذلك تمام فكان يتحدث مع الفتيات أمامى ويتواعد معهن على الخروج سويا للعشاء والسهر أمامى، وكل هذا وأنا متحمله حتى أهدم بيتى ومتخيلة أنه لم يفعل كل هذا بل يثير غيرتى علية.
وتابعت وفي يوم تشاجرت معه على ألا يخرج من المنزل لكن رفض وخرج مسرعًا فقررت أخرج لأداهمة وأعرف ماذا يفعل من خلفي، فكانت الكارثة عندما رأيتة بصحبة من أصدقاءة ومعهم فتيات ومصطحبهم إلى شقة مستأجرها، ورغم ذلك لم أصدق ما رأيتة بعينى وجريت مسرعة لكى أخطف زوجى منهم وأرجع بة إلى منزلنا لكنة أنهال على بالضرب أمام الجميع وطردنى، فخذت ابنتى ولجئت للقضاء لينصفنى على هذا الرجل الظالم.