اعلان

مرصد الأزهر: المقطع الصوتي لزعيم "داعش" يكشف انهزامهم النفسي

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، المقطع الصوتي الذي بثته مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي منسوبًا لزعيمهم أبو بكر البغدادي، بالأمس، وهو يدعو أتباعه إلى الثبات والصبر في وجه ما أسماه "تحالف أمم الكفر".

ويرى المرصد، أن الحديث عن البلاء والصبر عليه فى هذا المقطع الصوتي إنما يعكس مدى الانهزام النفسي والعسكري الذي يعيشه التنظيم مؤخرًا نتيجة للضربات التي يتلقاها على أرض الواقع، ما أدى لتراجعه بشكل كبير عن الأراضي التي كان يسييطر عليها، تراجعًا يوحي بانتهاء دولتهم المزعومة.

وأمام هذا التراجع الجغرافي يبدو جليًا أن أفراد التنظيم يعانون روحًا انهزامية لا تقل عن الهزيمة التي يواجهونها على أرض الواقع.

وأمام هذه الروح المنهزمة لم يجد زعيمهم سوى أن يوجه كلمة مكررة المعاني يحاول بها استلهام دروس الصبر من أحداث تاريخية لها سياقاتها الزمانية الخاصة بها ليطمئن بها أتباعه ويشد من عزمهم ويدعوهم للصبر والثبات، مع أن معطيات الواقع عكس هذا تمامًا، ليستمر مسلسل التضليل والمكابرة.

ويؤكد المرصد، أن هذا الجهاد المزعوم الذى تقوم به جماعات الإرهاب وهذه الحرب التي أشعلت داعش رحاها ليست أكثر من مصانع للموت تحصد أرواح الآمنين والأبرياء والعزل من المسلمين وغير المسلمين لتصبح هذه الجماعات جزءً من أجندات خفية تسعى للإبقاء على المنطقة فى حالة صراع دائم.

وبالرغم من هذا السقوط المدوي لجماعة داعش الإرهابية، وهذه النهاية التى باتت ترسم الفصل الأخير من مسرحية داعش العبثية، فإن البغدادى يتحدث زورًا وبهتانًا عن فتح مكة وعن الخلفاء الراشدين وكأنه نبي مرسل أو مبعوث العناية الإلهية الذى جاء لينقذ المسلمين من براثن الشرك، ولكن الحق الذى لا لبث فيه أن داعش دمرت مدنًا كانت تقام فيها الصلوات وترتفع فيها المآذن وتقام فيها الشعائر وتراعى فيها الحرمات والمقدسات، بل وأتت على كل ما في هذه المدن العربية والإسلامية من تراث إنسانى وحضاري لتمحو تاريخ شعوبنا العربية والإسلامية وهويتها وحضارتها.

ويناشد مرصد الأزهر، جميع دول العالم ببذل المزيد من التعاون والتكاتف أمام هذا الإرهاب الذي يتضح من كلام زعيمه مدى الخسارة التي يجدونها أمام هذا التحالف العالمي.

كما يحذر المرصد جميع دول العالم وخاصة الدول الإسلامية من أن هذا النداء وإن كان نداءً انهزاميًا، إلا أنه قد تكون له ردة فعل من جانب أتباع التنظيم في مختلف دول العالم تنفيذًا لنداء البغدادي، ولكن الله غالب على أمره وهو على كل شيء قدير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً